ودعت المدينة المنورة أمس أحد أشهر مؤذني المسجد النبوي الشريف، الشيخ حسين حمزة عفيفي، الذي ظل يصدح بصوته من مكبرية الحرم النبوي لأكثر من 30 عاما، وذلك بعد معاناته مع المرض لفترة طويلة. ووسط حشود المصلين، صلي على الفقيد في المسجد النبوي الشريف، وذلك قبل أن يحمل إلى مثواه الأخير، إذ ووري جثمانه الثرى في مقبرة بقيع الغرقد المتاخمة للمسجد النبوي.

وينحدر الفقيد من إحدى أعرق الأسر الحجازية التي عرفت في المدينة، حيث ولد عام 1378هـ، وحصل على المرحلة الابتدائية من مدارسها، فيما وقع عليه الاختيار مؤذنا بالمسجد النبوي الشريف في عام 1400هـ.

وبوفاة المؤذن عفيفي، تكون المدينة المنورة قد فقدت ثاني مؤذن لها، إذ سبق أن ودعت مكبرية المسجد النبوي الشريف فجر الأربعاء 26 محرم 1428هـ، الشيخ عبد العزيز بخاري، الذي توفي إثر مرض ألم به على مدى عامين.