افتتح أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وعضو المجلس التوجيهي لتشجيع توظيف ذوي الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو اليوم أول دورة تطويرية لهذا العام بعنوان "الموظف الكفيف المحترف" التي تستمر 5 أيام من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً بالغرفة التجارية الصناعية بجدة .

وتستهدف الدورة 38 من المعاقين بصرياً على رأس العمل والمنضمين لها من غير العاملين وذلك من إجمالي 140 معاقاً ومعاقة بصرياً .

وأوضح بلو في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة أنه ضمن حملة دعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً التي تواصل الجمعية تنفيذها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية والدعم الذي تجده من فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة فقد استهدفت في خطتها هذا العام التنمية البشرية من خلال تطوير مهارات ذوي الإعاقة البصرية لممارسة أعمالهم بكفاءة وفاعلية عبر سلسلة من البرامج التدريبية المزمع تنفيذها خلال العام .

ودعا إلى تفعيل دور القطاعات الحكومية والخاصة فيما يخص تطوير مهارات ذوي الإعاقة البصرية على رأس العمل، وتفهم طبيعة احتياجاتهم لممارسة أعمالهم الوظيفية بمهارة واحترافية أعلى حتى يتسنى لهم التنافس في الترقي الوظيفي وتحسين أجورهم الشهرية والحاجة إلى تنفيذ برامج تطويرية خاصة بهم، على نطاق يسمح لهم بالالتحاق بالدورات التطويرية حكومية كانت أم خاصة، عادا تطوير المعاقين على اختلاف إعاقاتهم أحد المتطلبات الرئيسية لتحسين ظروف ومتغيرات البيئة العملية وفق احتياجات وإمكانات المعاقين .

وبين بلو أن تدريب المعاقين على رأس العمل يساعد على كسر الحواجز النفسية والاجتماعية بين المعاقين وزملائهم الموظفين في البيئة الوظيفية , داعياً القطاعات الحكومية أو الخاصة التي يوجد ضمن كوادرها عدد من المعاقين بصرياً إلى تسهيل إجراءات انضمامهم للدورات القادمة المعتمدة التي تنفذها الجمعية مجاناً ضمن مسئولياتهم نحو تطوير موظفيهم ذوي الإعاقة البصرية حيث أن العديد منهم لم يتلقوا أي دورات تطويرية منذ التحاقهم بالعمل .

وأشار بلو إلى أن الجمعية تسعى من خلال البرنامج الذي تنفذه مجاناً من خلال تقديم المحاضر الدولي في مجال التنمية البشرية رشاد فقيها والمهندس حلمي نتو من مركز جسارة وعدد من المتحدثين في مجال التنمية البشرية إلى تسليط الضوء على أهمية تأهيل وتوظيف ذوي الإعاقة البصرية بما يسمح لهم بالتدرج الوظيفي والاستقرار في العمل , ورفع قدراتهم ومهاراتهم العملية وهذا ما هدفت إليه حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية التي انطلقت بمحو أمية المعاقين وتشجيعهم على الانخراط في التعليم وتوعية أسرهم بذلك من خلال توزيع وسائل معلم برايل ثم انتقلت إلى تكثيف الاهتمام بتقنيات المعاقين بصرياً بتوزيع برامج قارئات الشاشة للحاسب الآلي , إضافة إلى رفع نسبة الاهتمام بالتوجه والحركة بأمن وسلامة من خلال توزيع عصي الحركة والتنقل وتدريب المستفيدين على استخدماها.