أعدمت قوات الأمن السورية 18 شخصا على الأقل رميا بالرصاص في قريـة حلفايا بحماة بينهم سبعـة من عائلـة واحـدة.
وقال نشطاء أمس إن الضحايا من عائلات تعمل بالزراعة وهم رجال ونساء وأطفال بينهم رضيع عمره عشرة أشهر وطفل في السابعة من عمره. وأضافوا أن قوات الأمن أوقفتهم في صف وأعدمتهم بالرصاص. وقال ناشط في حماة "12 منهم قتلوا برصاص في الرأس".
إلى ذلك تظاهر عشرات الآلاف من السوريين في عدة مناطق من سورية أمس في ما أطلق عليه ناشطون معارضون اسم جمعة "سننتفض لأجلك بابا عمرو" تضامنا مع هذا الحي في مدينة حمص الذي يشهد قصفا للقوات النظامية منذ ثلاثة أسابيع. ففي مدينة حلب التي كانت تعد حتى وقت قصير بمنأى عن الاحتجاجات قتل ثلاثة متظاهرين برصاص الأمن السوري. وأفاد ناشطون في تنسيقية التآخي التي "تضم ناشطين عربا وأكرادا ومسيحيين" في حلب في اتصال أن قوات الأمن السورية تحاصر حي المرجة، متحدثين عن إطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق متظاهرين في حيي الكلاسة والسكري في المدينة. وأضاف الناشطون أن تظاهرة خرجت في حي المشهد في حلب، واجهتها قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع في ظل انتشار القناصة على أسطح المباني، فيما تحدث المرصد عن انتشار قوات الأمن في المدينة الجامعية التي شهدت في الأيام الماضية تظاهرات حاشدة.
وفي محافظة درعا أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة في بلدة عدوان، وخرجت تظاهرات في "عدة بلدات وقرى بريف درعا بالرغم من الوجود الأمني والعسكري". أما في محافظة إدلب فقد خرجت تظاهرات من معظم مساجد معرة النعمان تنادي بإسقاط النظام وتدعو لفك الحصار عن بابا عمرو والمدن المحاصرة، ورفضا للاستفتاء على الدستور. وفي اللاذقية وبانياس على الساحل السوري، حال الانتشار الأمني الكثيف دون خروج تظاهرات في عدد من الأحياء. وفي محافظة دير الزور أفاد المرصد بخروج تظاهرات في أحياء عدة من المدينة، كما خرجت تظاهرات في عدة مدن وبلدات في المحافظة.
وفي سياق متصل طالبت منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش بالسماح لوكالات الإغاثة بالدخول الفوري إلى حمص وغيرها من المدن السورية المحاصرة. وقالت هيومان رايتس إن تقاريرها تشير إلى أن 20 ألف شخص ما زالوا في بابا عمرو وأن صور الفيديو تظهر أن الجيش يستخدم مدافع الهاون الروسية الصنع عيار 240 ملم التي تطلق أقوى قذائف الهاون وأكبرها في العالم. وقال جو ستورك نائب مدير مكتب الشرق الأوسط في المنظمة "الهجمات العشوائية بأسلحة ثقيلة على المناطق المأهولة في حمص وغيرها من المدن يظهر ثمن منع التوافق الدولي لإنهاء الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في سورية". وفي المقابل ذكرت "العفو الدولية" أنها تلقت قائمة بأسماء 465 شخصا قتلوا في حمص منذ بدأت قوات النظام السوري قصفها لحي بابا عمر في حمص قبل ثلاثة أسابيع. وذكرت أن هاريسون نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "أن الأنباء التي نسمعها من حمص تزداد سوءا، حيث أصبح الناس يفتقرون إلى الأساسيات".