اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى ولاحقت المصلين عقب صلاة الجمعة أمس، فيما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة قبيل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المسجد الاقصى المبارك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة أمس، وقامت بالاعتداء على المصلين بالهراوات والقنابل الصوتية والمسيّلة للدموع مما أدى لوقوع إصابات أغلبها حالات اختناق، فيما أغلقت أبواب الجامع القبلي المسقوف، وأغلب أبواب المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان إن عدداً من القوات الخاصة اقتحموا سقف الجامع القبلي المسقوف، وتمركزوا هناك. وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مثل هذه العملية، حيث لاحقت قوات الاحتلال المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى.

إلى ذلك، أمر نتنياهو بتجميد بناء وحدات استيطانية جديدة في الأحياء الاستيطانية بالقدس الشرقية المحتلة قبيل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض في 5 مارس المبقل، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو طلب من وزير الإسكان تجميد كافة العطاءات بالقدس الشرقية خاصة في مستوطنتي جيلو وبسغات زئيف. وعلقت الصحيفة "يحاول نتنياهو تجنب أي إجراء إسرائيلي من المرجح أن يثير غضب الإدارة الأميركية خلال زيارته المرتقبة لواشنطن".

وفي القاهرة، انتهت اجتماعات الفصائل الفلسطينية دون التوافق على إطلاق المشاورات لتشكيل حكومة انتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس بسبب استمرار الخلافات.

وتناول الاجتماع توقف لقاءات عمان الاستكشافية، وعرض خطوات بناء الثقة التي قدمها الجانب الإسرائيلي، المتمثلة بالإفراج عن 25 أسيرا ما قبل أوسلو على ثلاث دفعات. كما جرى استعراض اجتماع لجنة المتابعة العربية، والاتصالات العربية والدولية، والرسالة التي سيرسلها الرئيس عباس إلى نتنياهو، وأن القيادة الفلسطينية ستنتظر الرد لتبدأ خطواتها العملية في ضوء ذلك.

في غضون ذلك، قرر الرئيس محمود عباس منح السفير المصري سعد الفرارجي المندوب الدائم للجامعة العربية فى جنيف، وسام القدس الذى يعد من أرفع الأوسمة الفلسطينية، تقديرا لجهوده لنصرة القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة.