21 سيدة سعودية بدأن العمل في مجال تدريج وتغليف الزهور وتعبئتها في قسم تدريج الزهور بشركة أسترا الزراعية بتبوك، أقدمهن المشرفة عليهن لطيفة عواجي، التي عملت منذ 6 سنوات تقريباً براتب 2100 ريال.

وتقول عواجي:"إن العاملات المستجدات يتم تدريبهن على العمل لمدة 3 شهور ومن ثم ترسيمهن براتب 1500 ريال شهرياً، وهناك مواصلات متوفرة من وإلى المنزل، فالمزرعة تبعد عن تبوك حوالي 40 كلم".

الرعيل الأول من العاملات قبل 6 سنوات واجه صعوبة في تقبل الأمر من أسرهن ومن حولهن من الأقارب، وأما الآن بحسب مدير إنتاج الزهور المهندس يوسف أبو فارة، فهنالك طلبات مكدسة في انتظار قبولهن في قسم تدريج الزهور، مع وجود فتيات أخريات يعملن أيضا في أقسام أخرى من تدريج الفواكه وتجهيز طيور السمان.

وأوضح أبو فارة أن الفكرة بدأت أساساً عندما توجهت الشركة إلى الإسهام في دعم العمل الاجتماعي وإشراك العنصر النسائي الوطني في أعمال الشركة بدعم مباشر من أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، ووصلت المساحة المزروعة من البيوت المحمية والمكيفة (تبريد في الصيف وتدفئة في الشتاء) إلى 240 ألف متر مربع.

المشرفة عواجي ذكرت أن الفتيات يبدأن العمل منذ الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، إذ يتوقف العمل لتناول طعام الغداء المعد من الشركة، وكذلك لأداء الصلاة في صالة خاصة بهن توفر مستوى جيدا من الخصوصية.

وتنتج كل عاملة منهن في كل يوم عمل ما يقارب 4500 زهرة مغلفة ومعدة للشحن ومن ثم للتصدير بمعدل 500 زهرة في الساعة، إذ يتم أولاً فرز الزهور وتوزيع العمل ومن ثم تقطيع هذه الزهور بمستوى طول متساوٍ وتخليصها من الأشواك، حيث يستلزم توافر القفازات للعمل مع أزهار الجوري التي تحوي أشواكا عادة.

فاطمة الشهري سعودية أم لثلاثة أطفال وتعمل في مجال تدريج وتغليف الزهور منذ 5 سنوات براتب 1850 ريال شهريا، وهي مساعدة المشرفة وتقول:"إن بين الفتيات العاملات معنا هناك 6 جامعيات يحملن درجة البكالوريوس في مجالات الحاسب الآلي واللغة العربية والتربية الإسلامية وكذلك السكرتارية وإدارة الأعمال، ومع ذلك كلهن يعملن بجد في هذا المضمار الذي لا يعترف بالملل".

نادية عواجي سعودية أم لأربعة أطفال تحمل شهادة المرحلة المتوسطة عملت منذ 9 شهور براتب 1500 ريال شهريا ولم تتوقع طبيعة العمل، وتقول إنها تعبت وخصوصاً في الشهور الثلاثة الأولى.

أما جميلة السلامي، وهي سعودية تعمل منذ 7 شهور براتب 1500 ريال شهرياً، وتدرس في جامعة تبوك قسم دراسات إسلامية بنظام الانتساب في السنة الأخيرة، وتقول :"إن الشركة تمنحنى إجازة لأداء امتحان الجامعة، وليست لدي أي مشكلة في التوفيق بين العمل والدراسة ولله الحمد".