شن مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، هجوماً على دعاة أفكار "الصوفية"، مؤكداً أن دعواتهم تهدف إلى سب الله ورسوله والانتقاص من دين الإسلام، وجعل الناس أنداداً لسيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله "الجامع الكبير"بالرياض أمس، "أيها المسلم لعلك ابتليت بشيء من طرق الصوفية المنحرفة الذين يدعون الناس إلى الباطل ويحسنون البدع ويعلقون الناس بطرقهم ويغلون فيها حتى يجعلوهم أنداداً لسيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم، يخضعون لهم ويطيعونهم في كل أمورهم فتب إلى الله من ذلك وتخلص من هذه الطريقة السيئة الخبيثة".
وشدد آل الشيخ، على ضرورة التوبة لمن تلوثت أفكارهم بآراء ودعايات "هدامة وشاطه ومضللة"، وأن هدف تلك الأفكار المنحرفة هو سب لله ورسوله ولدين الإسلام والانتقاص منه وقال "يا من ابتليت بذلك اتق الله في نفسك وتب إلى الله من هذا الذنب العظيم".
وبيّن آل الشيخ، أن غاية الأفكار الحديثة محاربة أخلاق الإسلام ومبادئه وفضائله، مؤكداً أن المتمعن بأقوال وكتابات محاربي الإسلام يجدها كتابات "منحرفة" وبعيدة عن الهدى والطريق المستقيم.
وتابع آل الشيخ: إن هي إلا أفكار سيئة وآراء ضالة تواصوا عليها واجتمعوا عليها وأصبحوا دائماً يروجون لها في وسائل الإعلام المختلفة، كل يدعوا إلى ضلالته فهذا ينادي بأن الإسلام لا يصلح لهذا العصر فيطعنون في أحكامه ومبادئه وفضائله، وهذا يطعن في الإسلام وأمته والمتمسكين به، ولا يعلمون أن هذا محادة لله ورسوله.
وطالب آل الشيخ من ابتلي بأنواع البدع والضلالات والدعايات المضللة بالتوبة إلى الله، وعدم الانجراف خلف من يدعون إلى غير الله والتأله لغير الله والذبح لغير الله والاستغاثة بغير الله وطلب المدد من غير الله وطلب شفا المرضى من غير الله، مؤكداً أنها شرك كبير.
وفي سياق مختلف، حذر آل الشيخ في خطبته، المرتشين، مؤكداً أن الأموال المكتسبة من وراء التساهل والتغاضي عن ملاحظات ونقص أداء وجودة العمل في المشاريع العامة "مكاسب خبيثة". وطالب آل الشيخ المرتشين بالتوبة إلى الله، وإيداع الأموال المكتسبة بـ"الرشوة" لحسابات إبراء الذمم، التي وضعت للتخلص من الأموال الخبيثة، وعدم بيع الضمير مقابل المال للسكوت على أخطاء التنفيذ في المشاريع العامة.
كما طالب آل الشيخ سارقي الأموال العامة إلى إيداع تلك الأموال إلى حسابات إبراء الذمم، والتوبة إلى الله، وتابع: أيها المسلم إن كنت ممن خان شركاءه والمساهمين فتب إلى الله ورد الحقوق إلى أهلها وتخلص منها في الدنيا، وإن كنت ممن أكل أموال المواريث والأيتام والقاصرين فتب إلى الله وتخلص منها وأعط كل ذي حق حقه.