نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، سلم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز كأس الملك عبدالعزيز في نسخته الـ14 للأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وأخيه الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وأبنائه، بعد فوز إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير بالشوط الأخير في السباق الذي أقيم أمس على ميدان الملك عبدالعزيز وخصص للخيل المنتجة سعوديا عمر الثلاث سنوات فقط.
وجاء فوز إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير بعد أن تمكن الحصان (استحقاق) من الإطاحة بمنافسيه في الأمتار الأخيرة من مسافة السباق البالغة 1600 متر الذي بدأ بهجوم قوي سريع من قبل الجواد (حاتم) لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز حتى بعد الـ800 متر الأخيرة وفي هذه الأثناء كان خيال الحصان (استحقاق) الإيطالي فرنكي ديتوري يتابع عن قرب ولم يترك مسافة بعيدة عن (حاتم) الذي كان يجهز السباق لزملائه، منهم (بسالة) و(النصيح) اللذان يجيدان الدخول القوي في الأمتار الأخيرة لذلك كان قريبا من المتصدر (حاتم)، وفي الـ600 متر الأخيرة هجم ناحية المقدمة وخلفه (بسالة) وخلفهما الحصان (ذخر النمارة) للأمير فيصل بن خالد، وحاول الأخير التوغل عند خط المستقيم لكن (استحقاق) رفع معدل سرعته مع تراجع (حاتم)، وتقدمت الفرس (بسالة) من الخارج وأمامها مساحة جيدة وحاولت إيقاف (استحقاق) تحت خياله فرنكي الذي واصل الدفع بالجواد وعند الـ150 مترا الأخيرة تقدم أكثر مع إصرار عنيد من منافسته لينتهي الحوار التنافسي بينهما عند الـ50 مترا الأخيرة أو أقل ليعلن عودة كأس المؤسس لخزانة إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير.
واعتبر الأمير سلطان بن محمد، السباق الأقوى في الميدان السعودي، وقال "أحمد الله على كل حال وهذا بفضل ونعمة منه، المنافسة كانت قوية من البداية وحتى النهاية وأجاد المدرب نايف العطاوي والخيال، خصوصا الأول الذي جهز الجواد حتى وصل إلى هذه المرحلة والخيال فرنكي ديتوري الذي تعامل مع الجواد"، موضحا أن إسطبلهم "أول من أحضر الخيال فرنكي إلى السعودية كمتدرب عام 1991 والآن أصبح محترفا وعالميا"، وأضاف "أبارك للمدرب نايف العطاوي تحقيق الكؤوس وهو مع الإسطبل منذ 20 عاما"، وتابع "أهدي الفوز لخادم الحرمين الشريفين الذي يهيئ لنا هذه الأرضية للفروسية لنتنافس بشرف، ونتيجة الغرس أهديها له حفظه الله ورعاه"، مختتما "لم أكن راضيا عن مستوى الإسطبل الموسم الحالي لكن خير الأمور خواتمها وهذه النتيجة الرائعة جعلتني أنسى مسيرة الإسطبل في الموسم الحالي".
وكان الحفل تضمن 6 أشواط أخرى صاحبت الحفل الكبير، وتمكن الحصان ورقان لفيصل الشيباني من افتتاح الحفل قبل أن يعلن الحصان (قداح) للأمير فيصل بن خالد عودته للانتصارات، ويتفوق الحصان (سفاري تيم) لإسطبل أبناء بداح العذاب ويخطف الشوط الثالث، وتنتزع الفرس (امبرس ليزو) لإسطبل محمد الرويس جائزة الشوط الرابع قبل أن يخطف الحصان (صعب المراس) جائزة الشوط الخامس فيما تحصل إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير على جائزة الشوط السادس عبر (يسير).
من جهة أخرى، قدم الأمير متعب بن عبدالله مبلغ 78 ألف ريال لمالك الخيل ضافي المري الذي سحبت لجنة السباق والتحكيم نتيجته بعد فوز جواده (المزمجر) بشوط المساهمة حيث انفك برقع الحصان وبالتالي حرم من النتيجة، وبناء على ذلك تحدث الأمير متعب بن عبدالله على الهواء مباشرة وقال بعد نهاية السباق "أعتقد أن النظام يجب أن يطبق على الجميع وما حدث للحصان المزمجر لأول مرة يحدث لدينا لكن النظام يقر سحب النتيجة، ومن جانب إنساني سأقدم هدية ومبلغ الجائزة من حسابي الخاص للمالك لأن لا ذنب له في أن البرقع انفك من الحصان ولا حتى الخيال يتحمل المسؤولية".