تختتم اليوم "الجمعة" فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 27" التي استمرت لأسبوعين كاملين شهدا كثيرا من الفعاليات الثقافية والتراثية، وبدءا من غد ستتحوّل القريّة الشعبية إلى موقع "مهجور" خال من الزوار وسيتوقف الصخب والازدحام المروري والبشري في مقر المهرجان الواقع على طريق "الثمامة" شمال شرق العاصمة بعد أن اكتظ بمئات الآلاف من الزوار يوميا خلال الأسبوعين الماضيين.

وأجمع بعض الذين استطلعتهم "الوطن" من زوار المهرجان على أهميته في التعريف بتراث المملكة وإبراز الوجه الجميل للثقافة السعودية المتنوّعة مناطقيا لكنهم لم يخفوا وجود بعض السلبيات التي صاحبت مهرجان هذا العام منها تدخل بعض للتأثير على بعض الفعاليات المقامة في القرية الشعبية وضعف التنظيم في بعض المواقع وعدم وجود مسارات خاصة للمعاقين وكبار السن الذين يعانون من الوصول لبعض الأجنحة واستغلال بعض الباعة لحاجة الزوار عبر رفع أسعار بعض الأغذية والمشروبات وتسويق بضائع رديئة تغص بها ممرات المهرجان.

وقال مبارك الدوسري إن وجود مهرجان الجنادرية أمر ضروري لإبراز التراث والثقافة السعودية والتعريف بمناطق المملكة إلا أنه طالب بتحديد مسؤوليات الجهات العاملة داخله منعا للفوضى، مشيرا إلى أن هناك جهات متعددة تنظم وتنسّق للمهرجان وهي المسؤولة عن كل فعالياته بعيدا عن التدخلات الخارجية لبعض فئات المجتمع، فيما يرى عبدالله السبيعي أن تنظيم المهرجان كان رائعا وقام بدوره على أكمل وجه غير أنه أشار لبعض السلبيات التي يتمنى أن يتم تفاديها في الأعوام المقبلة ومنها زيادة أعداد المصليات ودورات المياه لتستوعب الأعداد الكبيرة من الزوار وتخصيص مسارات ممهدة لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن تسمح لهم بالمرور بعيدا عن الازدحام البشري ومراقبة البضائع المباعة للزائرين ومن ذلك رفع أسعار بعض الأغذية والمشروبات وتسويق بعض المنتجات لاسيما العطورات والعود والبخور بشكل مكثف رغم أن غالبيتها ليست ذات جودة عالية.