توقَّعت مصادر رسمية أن يؤدي الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية أمام البرلمان غداً، على أن يقام في نفس اليوم أو اليوم التالي حفل تنصيبه بشكل رسمي بحضور الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعدد من الشخصيات، خاصة رعاة المبادرة الخليجية التي كانت وراء خطة نقل السلطة في البلاد، وشخصيات أخرى من دول عربية وأجنبية. ويترقب اليمنيون إعلان نتائج الاقتراع رسمياً، وسط أنباء شبه مؤكدة عن حصول هادي على نسبة كبيرة من الأصوات تفوق تلك التي حصل عليها المرشحان للرئاسة في انتخابات 2006، وأكدت مصادر في اللجنة العليا للانتخابات الانتهاء من فرز غالبية الأصوات، فيما يجري حصر البقية وسط توقع لإعلان النتائج في أي وقت.
وبحسب تقارير أمنية فقد ساد العنف عدداً من الدوائر الانتخابية، كانت معظمها في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث قتل 10 أشخاص معظمهم من الجنود على أيدي أنصار الحراك الجنوبي المؤيدين للانفصال، إضافة إلى جرح أكثر من 30 آخرين. واستمر التوتر في المناطق الجنوبية حيث أحرق شباب الحراك إحدى الخيام التابعة لشباب الثورة الذين كانوا يعتصمون لإسقاط النظام منذ أكثر من عام في ساحة التغيير بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، إلا أن الهدوء عاد تدريجياً إلى مدينة عدن بعد أن عاشت يومين من العنف كان أشدهما خلال إجراء الانتخابات الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك توقعت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أن تكون أولى مهام الرئيس الجديد هي القضاء على استمرار مظاهر الانقسام في العاصمة صنعاء وتوزّعها إلى مناطق نفوذ مغلقة بين القوات الموالية للرئيس السابق من جهة والقوات المنشقة عنه والمجاميع القبلية الموالية لزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر من جهة أخرى. كما سيرأس هادي اجتماعاً موسّعاً مع كافة الأطراف الموقعة على وثيقة المبادرة الخليجية مطلع الأسبوع المقبل بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر للاتفاق على إنهاء كافة المظاهر المسلحة بالعاصمة وسحب المجاميع العسكرية والقبلية بشكل نهائي، إلى جانب إنهاء ذات المظاهر في بقية مناطق البلاد.