أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن المملكة من أوائل الدول التي سعت لإيجاد تفاهم بين الفرقاء الصوماليين منذ عام 1991 شعوراً منها بضرورة التحرك لوضع حد لهذه المأساة التي دفع ثمنها الصومال أرضاً وشعباً. وأضاف في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول الصومال بلندن أمس أن المملكة لا تزال على تواصل مع القوى الصومالية كافة التي تجد عندها رغبة صادقة في إنهاء هذه الأزمة، مشيراً إلى رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاتفاق المصالحة الوطنية الصومالية الذي جرى إبرامه في مدينة جدة 2009. وكانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت أمس انطلاق أعمال المؤتمر بحضور مندوبين عن 50 دولة، وافتتح الاجتماع رئيس وزراء إنجلترا ديفيد كاميرون الذي اعتبر الاجتماع "فرصة غير مسبوقة" أمام الصوماليين لتغيير واقعهم. وقال "المشاكل لا تؤثر فقط على الصومال، بل تؤثر علينا جميعا لأن القراصنة يعرقلون الطرق التجارية الحيوية ويخطفون السائحين. وقد تأثر شبان بالتطرف الذي يغذي الإرهاب الذي يهدِّد الأمن في العالم أجمع".
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المجموعة الدولية "فتحت فضاء للحرية والاستقرار في الصومال. لذلك ندعو إلى اتخاذ تدابير لتحسين الأمن ودفع العملية السياسية وزيادة المساعدة لإعادة إعمار وتطوير البلاد". ميدانياً هزَّ انفجاران عنيفان صباح أمس مدينة بيداوة. وتبنت حركة الشباب الانفجارين مؤكدة أنهما أسفرا عن "خسائر جسيمة للأعداء"، وقال الناطق باسمها عبدالعزيز أبو مصعب "سقط كثير من الأعداء الذين دخلوا مواقعنا التي انسحبنا منها، ونحن على استعداد للحرب ضد عدونا".