أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المملكة لن تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث في سورية، وأن أي حوار حول ما يجري لا يجدي نفعا.

هذا الموقف السعودي الحازم أبلغه خادم الحرمين أمس إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في أول اتصال بينهما منذ استخدام روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.

وكانت "الوطن" انفردت أمس بخبر دعوة موسكو إلى عقد جلسة طارئة لحوار استراتيجي روسي - خليجي في الرياض، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي قال إن "حوارنا المباشر في السعودية، سيساعد كثيرا على التوصل إلى تفاهم أكثر حول التفاصيل".

وتلقى الملك عبدالله اتصالا هاتفيا من ميدفيديف استعرضا خلاله العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة وبخاصة ما يجري في سورية. وأبدى ميدفيديف وجهة نظر بلاده تجاه ذلك، فأجابه خادم الحرمين: "المملكة العربية السعودية لا يمكن إطلاقا أن تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث الجارية في سورية، وكان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي ـ عربي قبل استعمال روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أما الآن فإن أي حوار حول ما يجري لا يجدي".

ميدانيا، صعّدت قوات الأسد من قصفها لحمص خصوصا حي بابا عمرو ما أسفر عن مقتل ناقلي مآسيها الصحفي السوري رامي السيد والصحفيين الفرنسي ريمي أوشليك والأميركية ماري كولفن. وتزامن ذلك مع مطالبة المجلس الوطني، بتدخل عسكري أجنبي.

إلى ذلك، كشف مصدر دبلوماسي روسي أن كامل قيادات حركة حماس وأسرهم غادرت سورية وبشكل نهائي بسبب رفض الحركة الإعلان عن تأييدها للنظام.

على صعيد آخر، وجه خادم الحرمين بتقديم مساعدات عاجلة لتونس لمواجهة البرد القارس الذي تتعرض له، انطلاقا من تلمسه للاحتياجات الإنسانية الماسة لإخواننا في الدول الشقيقة والصديقة.




صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوزير المالية بتقديم مساعدات عاجلة لحكومة الجمهورية التونسية لمواجهة موجة البرد القارس الذي تتعرض له تونس منذ أيام.

جاء ذلك انطلاقاً من تلمسه للاحتياجات الإنسانية الماسة لإخواننا في الدول الشقيقة والصديقة، خاصة أن موجة البرد التي تتعرض لها تونس مصحوبة بتساقط كميات كبيرة من الثلوج، وتشمل هذه المساعدات (المواد الغذائية، البطانيات، وسائل التدفئة، الأدوية) إضافة إلى تأمين المستلزمات الضرورية من السوق المحلي التونسي ضماناً لسرعة إيصال المساعدات للمحتاجين، وقد باشرت وزارة المالية تنفيذ التوجيه الملكي.

على صعيد آخر، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز برقيتي تهنئة لسلطان بروناي دار السلام السلطان الحاج حسن البلقيه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين وولي العهد باسميهما واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لجلالته ولشعب بروناي دار السلام الشقيق اطراد التقدم والازدهار.

كما بعث خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية برقيتي تهنئة لرئيس جمهورية غويانا التعاونية الرئيس دونالد راموتار بمناسبة ذكرى يوم إعلان الجمهورية لبلاده.

وعبر الملك عبدالله والأمير نايف عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامة الرئيس دونالد راموتار ولشعب غويانا الصديق اطراد التقدم والازدهار.

من جهة أخرى، وقع وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبدالله بحضور نائب أمير منطقة حائل، الأمير عبدالعزيز بن سعد أمس عقد إنشاء كرسي رسل السلام مع مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية.

وتنص الاتفاقية على الشراكة العلمية بين الطرفين في مجال إعداد البحوث والدراسات المسحية والتقويمية والتحليلية في المجالات الأكاديمية وإعداد الحقائب التدريبية المحكمة، ووضع برامج تدريبية وخطة إستراتيجية وتنفيذها، والتعاون في المجالات الإعلامية، بالإضافة إلى إقامة لقاءات وندوات طلابية.

ويعد توقيع المذكرة بين الجمعية والجامعة خطوة مهمة متقدمه للعمل على تحقيق رسالة وأهداف مشروع رسل السلام الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويستمر لمدة 10 سنوات وفق رؤية تدعو إلى أن يصبح كشافة العالم البالغ عددهم 31 مليون كشاف "رسلاً للسلام" فاعلين وبمقدورهم تغيير العالم إلى ما هو أفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان حول العالم، ويتضمن المشروع تشجيع الكشافين على الإيمان بثقافة الحوار، ودعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مهارات وطاقات الكشافين لمساعدة الشباب.