سجل المتورط في قتل زوجته بالمدينة المنورة أول من أمس، اعترافاته شرعا بإقدامه على قتلها بسكين، مبررا ذلك بأنه كان في غير وعيه لحظة ارتكاب الجريمة، ولم يكن مدركا لما بدر منه، فيما تم إيداعه شعبة السجن العام. وكانت شرطة المدينة المنورة قد تحفظت على الجاني، بعد أن تبين أنه قد أقدم على قتل زوجته إثر خلاف بينهما، بعد أن عاد الى المسكن وهو في حال غير طبيعية.
وبدأت فصول القضية، حينما اتصل أب بغرفة عمليات دوريات الأمن، مبلغا أن ابنه في حال غير طبيعية، مطالبا بالقبض عليه بعد أن ضاق من تصرفاته الهوجاء، وباشرت دوريات الأمن البلاغ، وتم القبض على الشاب المخمور الذي وجد مختبئا في أعلى البناية، فيما تعاملت دوريات الأمن مع القضية في بداياتها باعتبارها قضية تعاطي مسكر مقترنة بالعقوق.
وبعد برهة من الوقت طلب الأب الدخول للمسكن لإحضار هويته الوطنية لاستكمال البلاغ، غير أنه سرعان ما عاد وهو في حال هستيرية، مبلغا أن زوجة ابنه المخمور مفارقة الحياة بين أطفالها، لتأخذ القضية منحنى آخر.
على إثر ذلك باشرت الجهات الأمنية الحادثة، إذ تبين وفقا لشهادة عدد من الأطفال فضلا عن إقرار الزوج، بأنه عاد إلى المسكن متأخرا وهو في حال غير طبيعية، وحينما بدأت الزوجة في معاتبته على ذلك، اتجه للمطبخ ليستل سكينا، ومن ثم اتجه صوبها مسددا لها طعنتين في عنقها في حين غفلة.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام بأن الزوج قد تم القبض عليه ولا يزال متحفظا عليه رهن التحقيق.
وأضاف أنه وبالانتقال للموقع من قبل المختصين من شرطة العقيق والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام تمت معاينة الموقع وإكمال الإجراءات وبفحص الجثمان من قبل الطبيب الشرعي شوهد جرحان نافذان تسيل منهما الدماء، وبالتحقيق مع الزوج "38 سنة" سعودي الجنسية اعترف بقيامه بقتل زوجته بواسطة سكين.