قتل 4 بالرصاص وأصيب العشرات في احتجاجات بأفغانستان تصاعدت اليوم  لليوم الثاني في عدة مدن بسبب حرق مصاحف في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي بأفغانستان.

وقالت السفارة الامريكية في العاصمة كابول إنها أغلقت ابوابها على موظفيها بالداخل وإنها منعت تحركاتهم تماما بينما عبر آلاف الافغان عن غضبهم بسبب حرق المصاحف فيما يمثل أزمة علاقات بالنسبة لقوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة والتي تحارب مقاتلي طالبان قبل انسحاب القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية عام 2014 .

واعتذرت الحكومة الأمريكية والقائد الامريكي لقوات الحلف بعد أن عثر عمال أفغان على مصاحف محروقة بينما كانوا يجمعون القمامة في قاعدة باجرام الجوية التي تبعد عن كابول نحو ساعة بالسيارة.

لكن الاعتذار لم يساعد في احتواء الغضب. وانطلق الآلاف إلى الشوارع مرة أخرى مرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة.

ويمثل كسب ود الأفغان امرا حيويا لمساعي إنزال الهزيمة بطالبان. كما سببت حوادث مماثلة في الماضي انقسامات شديدة واستياء بين الأفغان تجاه عشرات الآلاف من الجنود الأجانب في أفغانستان.

وقتل سبعة عمال أجانب بالأمم المتحدة خلال احتجاجات اشتعلت في أنحاء أفغانستان طوال ثلاثة أيام في ابريل نيسان عام 2011 بعد أن أحرق قس أمريكي مصحفا في فلوريدا.

وفي إقليم باروان الذي يضم قاعدة باجرام المترامية الأطراف التي حدثت بها واقعة حرق المصاحف قال روشان خالد المتحدث باسم حاكم الإقليم إن الشرطة الأفغانية قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين وأصابت 13 أثناء مهاجمتهم لمكاتب حكومية.

وقال دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم إقليم لوجار إلى الشرق من العاصمة إن الشرطة قتلت بالرصاص محتجا.

وقال غلام سخي كارجار المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية إن شخصا لفظ أنفاسه في مستشفى بكابول بعد أن أصيب بأعيرة نارية خلال إحدى واقعتين لإطلاق النار خلال احتجاجات اندلعت في أربع مناطق على الأقل بالعاصمة.

وقال شاهد من رويترز إن طلقات نارية جاءت من اتجاه عربة عسكرية أجنبية متوقفة امام قاعدة عسكرية أمريكية. ولم تتضح الجهة التي أطلقت الرصاص. وقال مسؤولو قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إنهم ليسوا على علم بإطلاق النار.

وفي وقت لاحق ذكر محتجون مصابون في طريق جلال اباد المزدحم على أطراف كابول أن الشرطة الأفغانية هي التي أطلقت عليهم النار.

وقال محمد ظاهر رئيس وحدة الجريمة في شرطة كابول إن 21 شخصا منهم 11 شرطيا أصيبوا في العاصمة. ومن بين المصابين قائد شرطة المدينة أيوب سالانجي الذي أصيب من جراء القاء الحجارة.