تحتفل المملكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها اليوم بذكرى مرور خمس سنوات على تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. ولقد اتسم عهده ـ يحفظه الله ـ بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه في كل شأن، وفي كل بقعة داخل الوطن، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات. وقد صدر العديد من الأنظمة التي تحقق هذا النهج الفريد.
لقد كانت رفاهية المواطن السعودي وبناء دولة عصرية مبنية على عمل مؤسساتي هدفا ساميا سعى إليه المليك المفدى ، فكانت زيادة رواتب الموظفين والموظفات ومخصصات الضمان الاجتماعي والإعانات التي تقدم لبعض الفئات من المجتمع من أول القرارات التي صدرت في عهده ـ يحفظه الله ـ ، ومن ثم تم دعم صندوق التنمية العقارية لمواجهة الطلب الكبير على القروض التي يقدمها الصندوق ودعم صندوق التنمية الصناعية وبنك التسليف والادخار ومن ثم صرف بدل غلاء المعيشة لجميع الموظفين والموظفات حتى متقاعدي القطاع الخاص لتوفير الحياة الكريمة للمواطن السعودي في كل شبر من هذه البلاد. وشهدت العاصمة المقدسة أكبر نهضة تنموية في تاريخها من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة لراحة المواطنين والحجاج والمعتمرين ، وفي مقدمة هذه المشاريع مشروع توسعة الساحات الشمالية والمشروعات التكميلية الملحقة به ، وهو المشروع الأكبر من حيث التكاليف وحجم التعويضات التي تم صرفها لأصحاب العقارات التي تم نزع ملكيتها لهذا المشروع الجبار ، وهوالمشروع الذي سيزيد الطاقة الاستيعابية للحرم الشريف إلى 100% ليستوعب أكثر من مليون وخمسمئة ألف مصل ، وهناك مشاريع الطرق الدائرية الأربعة ومشروع توسعة المسعى الذي أنهى مشكلة التدافع عند السعي.