توفي مواطن سعودي أمس بالقرب من مركز انتخابي في مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت جنوب اليمن بعد تعرضه لطلق ناري ، وفق ما ذكره مصدر أمني لـ "الوطن"، وأن التحقيق جار تجاه الحادثة. إلى ذلك تصاعدت حدة الانقسامات في الجنوب حول المشاركة بالانتخابات من عدمها، فبينما تصر قوى الثورة المؤيدة للوحدة على المشاركة في الانتخابات، تطالب قوى أخرى بالمقاطعة. واتخذ الطرفان، المؤيد والرافض، وسائل مختلفة للتعبير عن موقفه، ففيما أقام أنصار الثورة مهرجانات كبيرة لحشد الدعم لانتخاب عبدربه منصور هادي، كرس المناوئون تظاهرات ومسيرات بمختلف مناطق الجنوب لحض الناخبين على عدم التوجه لصناديق الاقتراع. ويتزعم التيار المؤيد للانتخابات أمين عام الحراك الجنوبي العميد عبدالله حسن الناخبي، الذي يرى أن حل قضية الجنوب يكمن في الابتعاد عن التحريض والعنف حتى تكتسب القضية شرعيتها وتكسب أنصاراً جدداً إليها. أما المجلس الأعلى للحراك السلمي الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، الموجود في لبنان، فإنه يطالب بمقاطعة الانتخابات، لأنها "تكرس لاحتلال الشمال للجنوب". وانعكاساً لهذه المواقف شهدت مناطق جنوبية عدة أعمال عنف من خلال الهجوم على مقرات فروع اللجنة العليا للانتخابات، فيما هدد فصيل في الحراك مواطنو مدينة عدن بـ "الندم فإذا لم يستجيبوا للعصيان المدني" الذي دعوا إليه عبر منشورات وزعت في أكثر من مديرية بمحافظة عدن.

ودعا الفصيل المسمى "كتائب تحرير الجنوب ـ عدن" لعصيان مدني يومي الاثنين والثلاثاء من الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء.

ونفذت السلطات حملة اعتقالات طالت مسلحين ينتمون للجناح المتشدد في الحراك الجنوبي في عدن، يحاولون منع المواطنين المشاركة في الانتخابات بقوة السلاح، سبقها انتشار أمني كثيف. وبالرغم من ذلك هز انفجار مركز اقتراع في حي المنصور بعدن أمس أعقبه إطلاق نيران أسفر عن مقتل جندي. وذكر مسؤول أن الجندي لقي حتفه وأصيب آخر عندما فتح مسلحون مجهولون النار على دورية تابعة للجيش في الحي ذاته عقب وقوع الانفجار. ولم يتسن للمسؤول تأكيد ما إذا كان الحادثان مرتبطين.