يواصل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي مساعيه الرامية إلى تأجيج الخلافات التي برزت بين مكونات القائمة العراقية، وأعلن في هذا الصدد عن دعمه لرغبة الكتلة البيضاء المنسحبة من القائمة في الحصول على منصبي نائب رئيس الوزراء والجمهورية. وأكد نائب الائتلاف علي الشلاه أن العراقية وبعد انسحاب أعضائها فقدت حقها في الحصول على منصب وزير الدفاع، ونائبي رئيسي الجمهورية والوزراء، وقال "تضم العراقية الآن 70 نائباً وحصلت على المناصب وفق استحقاقها السابق قبل انسحاب 17 عضواً منها، ولهذا من حق الكتلة البيضاء غير الممثلة في الوزارة الحالية الحق في الحصول على منصبي نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ونحن نؤيد هذه الرغبة وسندعمها لأنها تنسجم مع منطق تشكيل الحكومة الحالية بضمان تمثيل الكتل طبقاً لاستحقاقها النيابي". وبدورها رفضت القائمة التخلي عن مناصبها بعد إقرارها في اتفاق أربيل، وقلَّل نائبها فلاح النقيب من أهمية انسحاب بعض الأعضاء من قائمته التي وصفها بأنها تحرص على تحقيق المشروع الوطني وبناء دولة مدنية، وقال "تضم القائمة عدة كتل وانسحاب بعضها لا يؤثر في إصرارها على تحقيق المشروع الوطني، ومن انسحب له الحرية في اتخاذ الموقف الذي يناسبه، ولكن بقية الأعضاء متمسكون بتحقيق مصالح الشعب العراقي وإرساء قواعد بناء دولة مدنية بعيداً عن الاصطفافات الطائفية والقومية". إلى ذلك راجت أنباء في العاصمة بغداد عن وفاة نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري، وأكد موقع إلكتروني كردي مدعوم من رئيس حكومة الإقليم برهم صالح أن ضابط مخابرات بارز أكد وفاة الدوري.

في سياقٍ منفصل أصدرت محكمة عراقية أمس حكماً بالإعدام شنقا حتى الموت على 4 أشخاص بينهم 3 أشقاء لضلوعهم في تفجير سيارة مفخخة عام 2007 في بغداد ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 10 آخرين.