حذرت وزارة الدفاع الأفغانية من مغبة تقليص ثلث أفراد الجيش الوطني بعد عام 2014 المقرر لسحب القوات الأجنبية من هذا البلد معتبرة أن ذلك سيغرق أفغانستان في مأساة أمنية من جديد إلى جانب أن ذلك سيلقي بالإنجازات التي أحرزتها أفغانستان خلال فترة 10 سنوات ماضية في مهب الريح.
وأعرب وزير الدفاع الأفغاني الجنرال عبد الرحيم ورداك في تصريح له أمس عن بالغ قلقه إزاء تقليص عناصر الجيش الوطني من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي تتولى مهمة دعم ومساندة هذه القوات مالياً. وأضاف ورداك أنه ليس بمقدور أحد أن يتكهن بشأن الوضع الأمني بعد العام 2014 المقرر لسحب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان لذا فمحاولات تقليص القوات الأمنية من عددها الحالي يدفع بأفغانستان إلى إلقائها في مأساة أمنية يصعب تفاديها والتغلب عليها.
وجاء رد وزير الدفاع الأفغاني على خلفية اقتراح الولايات المتحدة تقليص أفراد الجيش الأفغاني من عددها الحالي 352000 إلى 230000 عنصر أي بتقليص حوالي ثلث العدد المقرر المتفق عليه من قبل المجتمع الدولي. يأتي ذلك في الوقت الذي طلب فيه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي من رجل الدين الباكستاني الملا سميع الحق الذي يحمل لقب "أبو طالبان" مساعدته في إقناع قيادة طالبان بالدخول في مفاوضات للسلام، خلال لقائه بالأخير أثناء زيارته الأسبوع الماضي إلى إسلام آباد . ووعد سميع الحق قرضاي بالمساعدة في هذه القضية حال وضوح ما هو المطلوب من طالبان.
ميدانيا انفجرت قنبلة في وكالة خيبر الباكستانية المتاخمة لأفغانستان في تجمع لميليشيا محلية تقاتل مع الجيش الباكستاني ميليشيا ( منغل باغ) المسماة بـ ( لشكر إسلام) أو ( جيش الإسلام) ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين.