قبل أيام من المواجهة الحاسمة والمصيرية التي سيخوضها المنتخب السعودي أمام نظيره الأسترالي في عقر دار الأخير في ملبورن في 29 فبراير الحالي في المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، ألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء على تاريخ اللعبة الشعبية في أستراليا.
وقال "فيفا" عبر موقعه الرسمي أمس "صحيحٌ أن الدوري الأسترالي انطلق في أغسطس 2005، إلا أنه وقبل خمسة أعوام تماماً من اليوم أثبتت المستديرة الساحرة قدومها بقوة إلى الساحة الرياضية في البلاد التي تحتكرها كرة القدم الأسترالية والكريكت والرجبي".
وتابع "بعد الأداء المشرف لأستراليا في كأس العالم بألمانيا عام 2006 عندما شاركت في العرس الكروي العالمي للمرة الثانية، والأولى في غضون 32 عاماً، تأهل "السوكيروز" عن مجموعة قوية تضمّ البرازيل وكرواتيا واليابان، قبل أن يتعرضون للإقصاء على يد إيطاليا التي مضت قدماً وتربعت على العرش العالمي، وأتت تلك الخسارة على يد "الآزوري" بهدف من ضربة جزاء سددها فرانشيسكو توتي في ثمن النهائي، وأدى كل ذلك إلى زيادة شعبية كرة القدم في البلاد لمستوى قياسي.
واستقطب الدوري الأسترالي نجوماً كبار في صفقات خيالية إلى جانب اتفاقات النقل التلفزيوني مع عملاق عالم الإعلام شركة فوكس، وكانت الجماهير على موعد مع نهائي يُنتظر أن يكون نارياً بين ملبورن فيكتوري وأديلايد يونايتد. وفي غضون 80 دقيقة فقط من طرح التذاكر، تم بيع جميعها رغم أنها تزيد عن 55 ألف تذكرة، وكان مرمى أديلايد على موعد مع ستة أهداف، وتألق نجم الفريق الفائز أرشي ثومبسون، نيوزيلندي المولد، الذي سجل رقماً قياسياً من الأهداف في مباراة واحدة مع المنتخب الوطني والبالغ 13 في اللقاء مع ساموا الأميركية الذي انتهى بنتيجة 31/ صفر، دخل التاريخ مجدداً في لقاء الحسم على لقب الدوري في مدينة فيكتوريا.
وسجل ثومبسون حامل الرقم 10 ثلاثية لتنتهي المباراة بفوز عريض 6/صفر، ولا يزال هذه النهائي يتقاسم المركز الأول على قائمة الانتصارات الكبرى في تاريخ الدوري الأسترالي، بينما لم يتمكن أي لاعب آخر من تسجيل أكثر من أربعة أهداف في مباراة واحدة.