أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، سلامة أراضي المملكة من الألغام التي خلفتها حرب الخليج الثانية في تسعينات القرن الماضي.
وقال في تصريحات صحفية أمس بالرياض إنه لا وجود للألغام على أراضي المملكة، وإن تواجدها يتركز خارج الحدود السعودية.
وجاءت تلك التصريحات بعد ترؤسه أمس اجتماعاً لوفد لجنة الأمم المتحدة المعني بتعويضات حرب الخليج وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للتعويضات والذي يضم 20 عضوا ما بين خبراء ومستشارين في البيئة وقانونيين، الذي يقوم بزيارة للمملكة للاطلاع على سير العمل في برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج.
وشدد الأمير تركي على أن وفد الأمم المتحدة يتابع الأعمال الخاصة بإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرب والتي رصد لها مبلغ 1.2 مليار دولار، مؤكدا أن الوفد ذاته يتابع مسألة التعويضات مع الدولة التي ألحقت الضرر بأراضي المملكة دون أن يسميها.
وسيقوم الوفد الأممي اليوم بجولة على المشاريع التي يجري تنفيذها في المناطق التي تضررت من حرب الخليج شرق وشمال شرق المملكة، والاطلاع على مسيرة التقدم التي حققتها المملكة في معالجة وإصلاح المناطق الساحلية والبرية التي تضررت جراء حرب الخليج، بجانب استعراض البرامج المستقبلية في الإصلاح والتأهيل البيئي.
وأكد الرئيس العام للأرصاد في كلمته خلال الاجتماع أن المملكة عملت على توظيف جميع الأبحاث العلمية والتقنية في عمليات الإصلاح وإعادة التأهيل للمناطق الساحلية والبرية المتضررة من جراء حرب الخليج، لافتا إلى أن هناك العديد من النتائج الإيجابية للدراسات العلمية التي أجريت، وأن التعاون قائم بالفعل فيما يحقق النتائج الإيجابية في خطط المشاريع التي تنفذها المملكة حاليا.
وأضاف "أن المملكة تدرك على المدى الطويل أن النجاح لعمليات إعادة التأهيل والإصلاح لن يحدث دون الاعتماد على المشاركة الفاعلة والدعم من ساكني تلك المناطق، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على برنامج ضخم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج الذي يعد أكبر مشروع بيئي يستفيد من الأبحاث العلمية المتخصصة والمراكز العلمية من أجل إلقاء الضوء على جهود الإصلاح لحماية الأراضي والموارد المائية التي نتشارك فيها من أجل حمايتها للأجيال القادمة."
وبين أن المملكة عندما بدأت في عمليات الإصلاح لم تكن هناك أية دراسات أو تجارب سابقة تشير إلى حلول لعمليات الإصلاح لهذه الأنظمة البيئية الهشة والضعيفة التي قد دمرت، مشيراً إلى أن المملكة قامت بعمل دراسات علمية استقصائية للعديد من طرق الاستصلاح المتعددة، كما قامت كذلك بالعديد من التجارب التي أثبتت نجاحها، بالإضافة إلى الاستفادة من نجاح هذه التجارب التي طورنا خلالها خطط العمل لبقاء هذه المواقع البرية والساحلية، متوقعا أن ينتهي العمل في المناطق المتضررة التي تقع في المنطقة الشمالية ومناطق حول محافظة حفر الباطن بنهاية 2014.