أكد وكيل جامعة نجران للتطوير والجودة الرئيس التنفيذي لفريق إعداد الخطة الاستراتيجية الدكتور سعيد بن علي أبوعشي، أن وثيقة الخطة الاستراتيجية للجامعة 1433- 1438 ستحدث نقلة نوعية في العمل الأكاديمي والإداري داخلها، ونقطة بداية مضيئة لدرب مليء بالفكر والعمل المدروس المقنن.

جاء ذلك في حوار مع "الوطن" أمس، حول الخطة الاستراتيجية للجامعة التي ستدشن اليوم في حفل تقيمه الجامعة على المسرح في مبنى الإدارة العامة.

وقال، إن وكالة الجامعة للتطوير والجودة منذ تأسيسها عام 1430 تبنت 13 مشروعاً، كان من أبرزها إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة، مشيرا إلى أن وقت تنفيذ المشروع استغرق 13 شهراً، وتولت وكالة الجامعة للتطوير والجودة التواصل مع جميع الأطراف من منسوبي الجامعة وشركائها من المجتمع الخارجي، حتى بلغ عدد الذين شاركوا في إعداد الخطة 2440 شخصاً، وقد ضمت صورالمشاركة 25 ورشة عمل واستطلاعات للرأي واستبانات بمختلف أشكالها التي بلغت 3844 استبانة، إضافة إلى أكثر من 35 لقاءً ميدانياً.

وأوضح أن وكالة الجامعة للتطوير والجودة اعتمدت على منهجية واضحة في الأنشطة والمراحل المختلفة المتعلقة بإعداد الخطة الاستراتيجية بمشاركة ممثلي مجتمع نجران والمناطق المجاورة ومسؤولي الجهات التوظيفية في القطاع الحكومي والخاص في عملية الإعداد، وذلك بالاطلاع على خطة التنمية التاسعة للمملكة والخطة الاستراتيجية للتعليم العالي "آفاق"، واختيار مجموعة من الجامعات التي تمثل النطاق المحلي والإقليمي والعالمي لتكون جامعات مرجعية. وتابع أبو عشي: "قام الفريق بتحليل الأداء الحالي للجامعة فيما يتعلق بالإطار المؤسسي، الذي تم فيه تقييم الجامعة بناءً على المعايير الـ11 للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، حيث عرض الهيكل التنظيمي للجامعة على المستفيدين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات والجهاز الإداري والمجتمع الخارجي، ثم حددت بناءً على ذلك مكامن القوة والضعف وكذلك الفرص المتاحة والتحديات التي اُخذت بعين الاعتبار عند وضع الأهداف، مبينا أن أبرز القطاعات التي تمت دراستها: التربية والتعليم، والزراعة، والسياحة والآثار، والصحة، وقطاع التعدين والصناعة.

وحول الإجراءات التي اتخذتها الوكالة فيما يتعلق برؤية ورسالة وقيم الجامعة وأهدافها الاستراتيجية بين أبو عشي، أنهم شكلوا فريقاً لهذا الجزء الهام من الخطة تكون مهمته إعداد الرؤية والرسالة والقيم، وتوصل الفريق إلى مقترح أولى لصيغة الرؤية والرسالة والقيم للجامعة بناءً على العديد من الأسس التي كان من أهمها القيام بدراسة لنماذج رؤى ورسائل العديد من الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى الاستفادة من نتائج التقويم الذاتي الأولي المؤسسي والبرامجي. وعن طريقة تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للجامعة، أكد أن ذلك سيتم بطريقة منطقية منسقة، حيث يتم تحويل كل هدف استراتيجي إلى العديد من الأهداف التشغيلية وكذلك تحويل كل هدف تشغيلي إلى العديد من المشاريع التطويرية القابلة للتنفيذ بناءً على أولويات محددة، وفي ضوء مؤشرات أداء لقياس كل ما يتم تنفيذه.