فاجأ وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، مشروع مستشفى شمال جدة، للوقوف على أسباب تعثر هذا المشروع منذ ثلاث سنوات، وسبب عدم التزام المقاول بالفترة الزمنية المتعاقد عليها معه من قبل إدارة المشاريع في وزارة الصحة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بإدارة الشؤون الصحية بجدة، أن وزير الصحة استاء من تأخر أعمال المشروع، وحمل المقاول مسؤولية التأخر خلال وقوفه على المشروع، متوعدا بتعريضه لمحاسبة من قبل الوزارة، قبل أن يجري اتصالا بمدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي بادواد، ليطلب منه الحضور إلى مقر المشروع.

وأوضحت المصادر، أن المشروع المتعثر منذ 3 سنوات، تبلغ قيمته 139 مليون ريال، وهو لمستشفى يتسع لـ 300 سرير، وخضع لعقد جديد بقيمة 235 مليونا لزيادة سعته إلى 500 سرير، إلا أن المقاول استمر في المماطلة حيث اشترطت المؤسسة التي يتبع لها المقاول توفير مبالغ مالية تخص المولد الكهربائي الاحتياطي للمبنى، بقيمة 1.3 مليون ريال، وأنه بعد تغير السعة السريرية من قبل وزارة الصحة لم يتم تغيير مواصفات المولد الكهربائي، حيث ارتفعت تكلفته إلى 3.5 ملايين ريال، إضافة إلى تغييرات من قبل المقاول في أسعار المصاعد، وأدت جملة هذه الاختلافات إلى تعطل المشروع.

وأضافت أن الإشراف على المشروع ليس من اختصاصات الشؤون الصحية بجدة، بل تحت مسؤولية إدارة المشاريع بوزارة الصحة التي ما زالت تشرف على هذا المبنى. من جهته أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود لـ"الوطن" أن وزير الصحة شدد خلال وقوفه على مشروع مستشفى شمال جدة أمس، على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المقاول بهدف استكمال المشروع وتسليمه في وقته المحدد.