استنكر الفلسطينيون مظاهر الفرح التي عبر عنها إسرائيليون بمقتل 8 أطفال في حادث تصادم حافلتهم المدرسية. مشيرين إلى أن ذلك الشعور السالب يعكس تنامي روح العداء في تل أبيب. في غضون ذلك تبذل حماس جهوداً حثيثة لإعادة الكهرباء للقطاع، في الوقت الذي تظاهر فيه أبناء غزة دعماً لأسيرهم المضرب عن الطعام في سجون إسرائيل خضر عدنان.

فقد دانت حركة فتح فرحة الإسرائيليين لمقتل وحرق الأطفال الفلسطينيين التي تم التعبير عنها بوضوح على صفحات الفيسبوك الإسرائيلية تحت عبارات مخجلة ومخزية. وقال الناطق الإعلامي باسمها أسامة القواسمي "عبارات الفرح التي سطرها اليهود تدلل على هبوط القيم الأخلاقية إلى الحد الأدنى في المجتمع الإسرائيلي أمام قضية قتل أطفال لم يتجاوزوا من العمر 5 سنوات، وهذا الشعور السالب يأتي نتيجة مباشرة لسياسة التحريض والممارسات التي تنتهجها حكومة نتنياهو العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني ودعمها الكامل للمستوطنين وجرائمهم". وأضاف "حتى تعزية نتانياهو لذوي الضحايا تأتي للتغطية على تعمده تعطيل قطار السلام الذي نطالبه بانتهاج مسلكه لكي يتمكن أطفالنا من العيش بحرية وكرامة، وأن يحلموا ويلعبوا كباقي أطفال العالم دون حواجز وحرمان وقهر وخوف من المحتل".

من جهة أخرى أكد رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية وجود اتصالات مكثفة مع الجانب المصري لإنهاء أزمة الكهرباء في القطاع، وقال إن هناك اتصالات مكثفة تجري مع مصر لحل الأزمة. وكان وزير الصحة في الحكومة المقالة باسم نعيم قد قال إن القطاع الصحي تأثر مباشرة بانقطاع التيار الكهربائي بما يمثل خطرا على أقسام الحضانة وأقسام العناية المركزة وأقسام الكلى والعمليات.

إلى ذلك تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس في وسط غزة تضامنا مع الأسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 62 يوماً. وشاركت كافة الفصائل الفلسطينية في المظاهرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة من المسجد العمري إلى مقر الصليب الأحمر حيث يوجد 11 فلسطينياً أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامناً مع عدنان. وشارك رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية في هذه التظاهرة.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت إسرائيل الأسبوع الماضي إلى "بذل كل ما بوسعها للحفاظ على صحة" الأسير الفلسطيني. كما طالبت منظمتا العفو الدولية وحقوق الإنسان بالإفراج عنه أو توجيه الاتهام إليه ومحاكمته سريعاً.