أكد تقرير أن الأوروبيين الشرقيين الذين يأتون لجزيرة "فيون" الدنمركية للعمل في الزراعة، يتعرضون في بعض الأحيان لمعاملة سيئة لدرجة يمكن مقارنتها بالاتجار بالبشر.

المركز الدنمركي لمكافحة الاتجار بالبشر أعد دراسة للأوضاع في القطاع الزراعي في جزيرة فيون، وأبلغ المركز عن حالة واحدة على الأقل يمكن وصفها بالاتجار بالبشر تتعلق بامرأة رومانية تم انتدابها من قبل وكالة توظيف، وانتهى بها المطاف إلى مزرعة في "فيون".

كان على السيدة أن تعمل 16 ساعة في اليوم، والأجر الذي تتقاضاه 15 كرونة في الساعة، كما كان عليها العيش في بيت متنقل بدون كهرباء وماء في مكان ما خلف المزرعة.

يقول أندرس ليسبورج الذي يقف وراء تقرير مركز مكافحة الاتجار بالبشر "كانت تريد العودة إلى ديارها، ولكنها لم تكن تستطيع فى ظل تلك الظروف" والاتجار بالبشر جريمة يعاقب عليها القانون الدنمركي بما يصل إلى ثماني سنوات في السجن، ولكن هناك مشروع قانون تجري دراسته، سيتم بموجبه تشديد العقوبة القصوى لتصل إلى عشر سنوات. وتعد الدنمرك واحدة من الدول الأوروبية التي تكافح هذه التجارة، بينما تتربع بريطانيا وفرنسا، وإيطاليا على عرش الاتجار بالبشر في مواسم حصاد الفواكه وخاصة في فصل الصيف.