كشف مدافع الاتفاق المنتقل حديثاً من الاتحاد صالح الصقري أن قرار الاستغناء عنه كان إدارياً وليس فنياً، مبدياً تفاؤله بمواصلة مشوار التألق مع ناديه الجديد بعد أن قضى 14 عاماً في الاتحاد، وأبان أنه شعر خلال الفترة الأخيرة أنه لن يستطيع تقديم شيء للاتحاد.
وتطرق في حواره إلى "الوطن" لوضع الاتحاد مشيرا إلى أن الأخير يمرض ولا يموت، وتمنى أن يكون رئيس النادي قد استفاد من عمله خلال الفترة السابقة ويعدل من مسار الفريق. وعن مباراة الغد بين الاتفاق والاستقلال، نصح زملاءه اللاعبين ببذل الجهد خاصة وأنهم سيواجهون فريقاً يعتمد على عاملي الأرض والجمهور.
انتقالك إلى الاتفاق، هل كان بمثابة إقصاء من الاتحاد، بالرغم من تأكيدات من الجهاز الفني بحاجته لك؟
سبق وأن تحدثت في هذا الجانب في الإعلام المرئي، وأوضحت أن القرار كان إداريا ولم يكن فنيا، وعلى العموم الأمر لا يختلف لأننا في عالم الاحتراف وليس مهما من هو الشخص الذي تسبب في إبعادي، ولكن المسألة احتراف وانتقلت من نادٍ إلى آخر بعد أن انتهى عقدي مع الأول، وتلقيت عرضا من الاتفاق وقبلته وأعتبره قراراً عاديا.
ولكن يقال إن الإدارة قصدت بالاستغناء عنك إبعاد اللاعبين كبار السن؟
لا أريد أن أتحدث عن الإدارة، وإن ما قامت به عمل احترافي سواء أصابت أو أخطأت، وأريد أن أوضح شيئا أن الشارع الرياضي يصنف دائما بعض اللاعبين بأنهم كبار في السن إذا لم يقدموا المستوى المأمول منهم، وفي بعض الأحيان يجدون العذر لبعض اللاعبين عند إخفاقهم فيقولون إنهم صغار في السن، وحقيقة احترنا من هذه المقولة، وهذا عكس ما يحدث في أوروبا، حيث لا فرق بينهما طالما أن اللاعب قادر على العطاء داخل الملعب ولا دخل للسن إطلاقاً، وكما ذكرت الإدارة تبحث عن التجديد وأنا شخصياً جلست مع رئيس النادي، وتركت الاتحاد بعد أن لعبت في صفوفه 14 عاماً قدمت خلاله كل شيء وحققت معه البطولات، وبعد هذه المدة الطويلة أدركت أنني لن أقدم للاتحاد شيئا حتى وإن كان مستواي جيداً، فكان لابد من التفكير في ناد آخر، حتى أنهم كانوا مقتنعين بذلك، وطالما أنني سأجد فرصة في نادٍ آخر يتمتع بأجواء صحية واحترافية فما المانع في مواصلة مشواري في صفوفه؟، ونحن كلاعبين نفهم هذا الأمر وندركه ونتقبله، وهذا عكس ما تراه الجماهير والإعلام؛ حيث يرون أنه موضوع أكبر.
وماذا وجدت في الاتفاق؟
وجدت في الاتفاق كل شيء خاصة وأنه نادٍ كبير، ولا أقول هذا الكلام لأنني تركت الاتحاد وانتقلت إليه، فقد وجدت في الاتفاق نفس الأجواء التي كنت أعيشها في الاتحاد.
متى سنشاهدك ضمن التشكيلة الأساسية للاتفاق؟
أنا جاهز، ورهن إشارة المدرب الكرواتي برانكو، وكنت جاهزا للمشاركة أمام النصر إلا أن حصولي على ثلاث بطاقات صفراء مع الاتحاد حال دون ذلك. وبعدها جاءت المباراة النهائية لكأس ولي العهد أمام الهلال، ولكن المدرب لم يحبذ تغيير التشكيلة الأساسية التي وضعها منذ بداية الموسم. والآن أنا جاهز وسأعد نفسي جيدا في فترة التوقف وواثق من قدراتي الفنية، والحمد لله يقود الاتفاق مدرب كبير، وأتمنى المشاركة أمام الاستقلال.
وهل وجدت صعوبة في التأقلم مع لاعبي الفريق؟
لدي علاقات صداقة تمتد لأكثر من 12عاماً مع أغلب اللاعبين، وبعضهم زاملني فترات طويلة في منتخب الناشئين والشباب والأولمبي والأول، حيث استقبلوني بكل الود والاحترام والتقدير.
كيف ترى حظوظ الاتفاق أمام الاستقلال الإيراني؟
الاستقلال يضم نجوما كبارا، كما أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، لذا تحتاج المباراة منا إلى جهد كبير، والحمدلله الإدارة هيأت لنا كل شيء وذللت كل الصعاب، كما كان لاستقبال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد لنا دورا كبيرا في تهيئتنا نفسياً ومعنوياً، وكلي ثقة في الفريق خاصة وأن الاتفاق يملك لاعبين قادرين على مواجهة كل الصعاب من خلال خبرتهم في مواجهات خارجية سابقة مع المنتخب.
وماذا عن حظوظ المنتخب السعودي في مباراته أمام أستراليا ؟
أنا متفائل وذلك بعد الجهود التي بذلت من أجل إعداد المنتخب، كما أن الكرة السعودية مليئة بالمواهب، أما رايكارد فهو مدرب كبير وشهادتي فيه مجروحة رغم أنني لم أتعامل معه. ولكنني كأحد المشجعين للمنتخب وليس كلاعب لمست جهداً مقدراً من أجل تجهيز المنتخب لهذه المباراة الهامة وأتمنى أن تثمر هذه الجهود بالفوز.
هل نتوقع عودتك للأخضر عبر بوابة الاتفاق؟
أتمنى ذلك، وحتى أتمكن من العودة للمنتخب لابد أن أبذل قصارى جهدي خاصة وأن المدرب رايكارد أعلن أن أبواب الأخضر مفتوحة لكل لاعب بارز.
من ترشح للظفر بلقب الدوري؟
بعد مباراة أستراليا سيعاود الدوري من جديد وستشتعل المنافسة على المركز الأول، لذا أتوقع أن يستمتع الجهور بأداء عالٍ من الفرق خاصة وأن أغلبها بدأت تجهز نفسها من خلال معسكرات خارجية؛ لذا من الصعب ترشيح فريق بعينه بطلاً للدوري.
وماذا عن الاتحاد، هل تتوقع أن ينهي الموسم دون تحقيق أي لقب؟
الحمدلله الاتحاد يملك أعضاء شرف على قدر كبير من المسؤولية، وحتى رئيس النادي جديد على رئاسة النادي وأتمنى أن يكون قد استفاد من الفترة التي قضاها على الرئاسة، وأنا واثق أن الاتحاد سيعود بقوة وسيصحح مساره إن لم يكن هذا الموسم ففي الموسم المقبل، ولأنه من الأندية الكبيرة فهو يمرض ولا يموت وإن شاء الله نراه بشكل جيد وإذا لم يتمكن من العودة في الدوري فأقلها في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال يكون ضمن الثمانية المتأهلين للبطولة.
وماذا عن الاتفاق؟
عندما تعاقدت مع الاتفاق كنت مدركا أنني سألعب مع نادٍ كبير صاحب بطولات، لذا أريد أن أحقق ألقابا مع الفريق، لأن الاتفاق مؤهل لذلك خاصة في هذا الموسم الذي تأهل فيه إلى نهائي كأس ولي العهد، وأتمنى أن نحقق لقب الدوري خاصة وأن أمامنا ست جولات.