استبق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس على مشروع قرار ضد سورية، داعيا نظام الأسد إلى الكف عن قتل المدنيين، واصفا ما يحدث في سورية بجرائم ضد الإنسانية.
وفيما سقط أمس 46 قتيلا جديدا في سلسلة القتل اليومي، تحدى المنتفضون أجواء القتل المستمر على مدنهم، وتمكنوا من التواصل فيما بينهم عبر اللجوء إلى وسائل مختلفة. ففي حمص وتحديداً في منطقتي الخالدية وباب السباع، لجأ السكان إلى استخدام الحمام الزاجل لإرسال الرسائل وتبادل الأخبار. ويرى البعض أن تفجير الخط النفطي في حمص كان لمنع الحمام من نقل الأحداث.
ولعب الجانب التكنولوجي دوراً مهماً في هذا الإطار، فكانت كاميرات الهواتف النقالة البسيطة العنصر الرئيسي في التوثيق وتبادل المعلومات. ودفع أصحابها الثمن من خلال استهدافهم برصاصات القناصة. كذلك لعبت مواقع التواصل الاجتماعي ومنها موقع "تويتر" دورا بارزا في نقل وقائع الثورة. ويغرّد في الموقع أحد سكان حمص وأسمى نفسه "Samsom Homs"، ناقلا تفاصيل دقيقة حول ما يجري من قصف ومعاناة.
وأوضح عضو "تنسيقية" الثورة السورية في حمص محمد الأسعدي لـ"الوطن" كيفية مواجهة السوريين لصعوبة الاتصالات، وقال "إن غالبية الثوار يعتمدون على أجهزة البث المتصلة بخدمة الثريا للاتصالات الفضائية التي تهرّب إليهم من خلال بعض الوسائل ومن ثم يتم ربطها ببعض الموجات الخاصة بترددات القنوات الفضائية المختلفة لتوصيل رسائل الإغاثة أو لنقل الأحداث مع العالم الخارجي وسط الحصار المفروض عليهم".
وأوضح الأسعدي أن خدمات الاتصالات النقالة والأرضية "لا تزال مقطوعة ولا تعود إلا بين الحين والآخر، مشيرا إلى أن النظام قام بخفض سرعة الإنترنت وذلك حتى يمنع تحميل مقاطع الفيديو إلى "اليوتيوب"، لكن المحاصرين استعانوا بالإنترنت الدولي كبديل عن المحلي.