اتهم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدولي ومنع الانتشار توم كونتريمان روسيا وإيران بتسليح نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الآونة الأخيرة، على نحو يكفل لقواته مواصلة عمليات القمع التي تقوم بها ضد الشعب السوري. وتتجمع في مكتب كونتريمان كافة المعلومات المتاحة أمام الأجهزة الأميركية عن شحنات الأسلحة التي تنقل من مكان لآخر على امتداد ساحة العالم. ورفض المسؤول الأميركي في لقاء عقده مع المتخصصين في الكتابة في الشؤون العسكرية بواشنطن أول من أمس، تحديد نوعية الأسلحة التي تنقلها موسكو وطهران إلى سورية لتستخدم في قمع المتظاهرين. إلا أنه أكد أن هناك أنواعا من الأسلحة التي ترسل إلى سورية من البلدين لا يمكن استخدامها لأغراض أخرى غير قمع المتظاهرين.

وقال كونتريمان إن الأجهزة الأميركية تراقب عن كثب مخزونات الأسلحة السورية. وتابع "نحن نستكمل معلوماتنا الآن عن خريطة تخزين تلك الأسلحة ونتابع ما نعرفه منها 24 ساعة في اليوم". وكانت تقارير أميركية قد أشارت إلى أن تقديرات أجهزة المخابرات الأميركية تشير إلى وجود عشرات الآلاف من الصواريخ المحمولة على الكتف في سورية وأن أماكن تخزين بعضها غير معروف. وأكد كونتريمان ذلك على نحو غير مباشر ولكنه أشار إلى أن تحديد أماكن تخزين تلك الصواريخ هو عملية بدأت بالفعل. وأشارت تلك التقارير إلى أن بعض الأجهزة الأميركية المعنية تتوقع أن تسفر عمليات الإجهاد الشديد التي تتعرض لها القوات المسلحة السورية في عملياتها ضد المعارضين عن حدوث شروخ عميقة تؤدي إلى انهيار أغلب وحدات الجيش السوري في فترة لاحقة. ويمكن أن يؤدي متغير من هذا النوع إلى تعديل المشهد الراهن في سورية بصورة جذرية.

من جهة أخرى تبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس قرارا يدين استخدام النظام السوري القوة "الوحشية وغير المبررة" ضد مدنيين ويدعو إلى بحث جميع الوسائل القانونية لمحاكمة المسؤولين عن تلك الأعمال.

كما أعرب القرار عن "خيبة أمل كبرى" تجاه حق النقض الذي استخدمته الصين وروسيا في مطلع فبراير الجاري في مجلس الأمن الدولي لمنع إدانة دمشق بسبب القمع.

وأقر رئيس اللجنة الديموقراطي جون كيري أن النص الذي تم تبنيه أقل قوة من الأصلي الذي أعرب عدد من الشيوخ عن مخاوف بشأنه. وأشار أحد هؤلاء الجمهوري بوب كوركر إلى أن مشروع القرار الأول كان يمكن استخدامه لإجازة تدخل عسكري أميركي ضد سورية.

ميدانيا قتل نحو 20 شخصا على الأقل بينهم عشرة منشقين في قصف للقوات السورية في ريف حماة، فيما أعلن مدير المدرسة الجوية في حلب العميد الركن فايز عمرو انشقاقه عن الجيش وانضمامه للجيش السوري الحر.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "استشهد عشرة منشقين على الأقل بينهم ضباط وصف ضباط ومجندون وذلك إثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفرنبودة الواقعة في ريف حماة".