حاول وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تهدئة مخاوف الكونجرس من احتمال خفض الترسانة النووية الأميركية مع تسرب تفاصيل عن الخيارات المطروحة للنقاش ومنها خفض بنسبة 80 % في عدد الرؤوس الحربية.

وقال بانيتا في جلسة للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب أول من أمس دون التأكيد على أي أرقام إن القرارات لم تتخذ بعد. وأضاف أنه ضمن الخيارات التي يجري بحثها الإبقاء على "الوضع الراهن" وهو سقف يصل إلى نشر 1550 رأسا حربيا بعيد المدى حسب المعاهدة الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأكد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته صحة التفاصيل المسربة عن الخيارات المطروحة للبحث التي نشرتها أول مرة وكالة اسوشيتد برس. وتتضمن الخيارات خفض عدد الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة لما بين 1000 و1100 أو ما بين 700 و800 أو ما بين 300 و400. وقال النائب الجمهوري ماك ثورنبري إن خيار العدد الأكبر المقترح سيجيء بنتائج عكسية وسيؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية. واستطرد "يبدو لي أنه إذا احتفظنا بخمسمئة سلاح نووي وكانت دولة ما لديها 200 فسيكون لديها كل حافز في العالم للحاق بنا لأن الفارق ليس كبيرا وليس مستعصيا عليها".

وأبرم الرئيس الأميركي باراك أوباما -الداعي إلى تخليص العالم من الأسلحة النووية في نهاية الأمر- معاهدة تاريخية مع روسيا عام 2010 للحد من الأسلحة حيث تم الاتفاق على خفض الترسانات النووية لكل دولة بواقع الثلث مقارنة بالسقف السابق وهو 2200. ورغم أن المعاهدة الراهنة خفضت عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة إلا أنها لم تتطرق إلى الأسلحة التكتيكية أو قصيرة المدى المنشورة كما لم تتطرق إلى مخزونات الرؤوس الحربية الاستراتيجية الموجودة في مستودعات للتخزين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عام 2010 أن إجمالي مخزونها النووي بما في ذلك الأسلحة النووية المنشورة أو غير المنشورة.. التكتيكية والاستراتيجية.. يبلغ 5113. وصرح متحدث باسم البيت الأبيض بأن (البنتاجون) مازالت تضع دراسة لخياراتها النووية وأنها لم تقدمها للرئيس بعد.