اعتذر نادي القصيم الأدبي على خلفية الضغوط التي مورست عليه عن استضافة المحاضرة المخصصة للكاتبة سمر المقرن وتجربتها الصحفية رغم تأكيده النادي في إعلان سابق عبر موقعه الإلكتروني ورسائل الجوال استضافته للمحاضرة الاثنين القادم في الصالة الرئيسية للنادي.
وكان نادي القصيم الأدبي تعرض لهجمة شرسة شنها معارضون لإقامة محاضرة للكاتبة سمر المقرن بعنوان "المقال الصحفي وردود الأفعال، تجربتي الشخصية" عبر وسائل الاتصال الحديثة في التويتر والفيس بوك والواتس أب تدعو جميعها لمقاطعة النادي أو "مناصحة" رئيسه الدكتور حمد السويلم بعدم استضافة الكاتبة سمر المقرن معللين حملتهم بأنها تحمل فكراً يتعارض كثيراً مع مسلمات وعادات المجتمع، ومتهمين النادي بـ"تقريب بعض التيارات وأصحاب الفكر على آخرين مخالفين لهم". مما دعا النادي لأن يقوم بحذف الخبر التقديمي من على موقعه الإلكتروني الذي أعلنه في وقت سابق.
رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم أكد لـ"الوطن" أن النادي يحترم وجهات النظر هذه ويقدّرها، مشدداً على أن النادي ليس الجهة التي نظّمت المحاضرة أو نسّقت لها، وإنما المنظّم هو أحد الكراسي العلمية والبحثية بجامعة القصيم لافتا إلى أن دورهم ينحصر فقط في توفير المكان بحكم التعاون بين الكرسي والنادي وأضاف أنه "سبق للنادي أن استضاف عدداً من محاضرات الكرسي على صالة محاضراته خلال الأعوام الماضية مؤكدا أنهم اعتذروا من المشرفين على الكرسي رسميا عن إقامة المحاضرة".
من جهتها أوضحت سمر المقرن في تعليقها على إلغاء محاضرتها أن الدكتور فهد النافع أمين هيئة الكرسي العلمي بجامعة القصيم اتصل بها قبل شهرين وقدم لها الدعوة لتقديم ورشة عمل خاصة بكتابة المقال الصحفي.
وقالت المقرن "إن مشاركة كهذه أعتبرها واجبا وطنيا فقدمتها على جميع المشاغل الأخرى. وتم التنسيق على أن يكون الموعد مساء الاثنين 20 فبراير، ونظراً لأني لا أستطيع المكوث أكثر من يوم واحد في بريدة اتفقت على قبول المشاركة في النادي الأدبي، على أن تكون المشاركة مع الجهات الأخرى في وقت لاحق".
وذكرت أنها لم ترغب بإحراج الجهات المستضيفة "بعد هذه الحملة" فقدمت للدكتور فهد النافع اعتذارها عن الحضور.
مؤكدة "أن الإقصاء هو الطريق الأسلم لإبقاء الرأي الأوحد مسيطراً، إلا أن استسلام المؤسسات الثقافية الوطنية لدعوات الإقصاء ومجاراتها وصفها مع تيار فكري معين ضد تيار آخر هو أمر يزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".