على الرغم من أن مساحة برج خزام لا تتجاوز الـ 1500 متر مربع من المساحة الإجمالية للمنطقة التي يقع في حدودها والتي تقدر بـ 300 ألف متر مربع، إلا أن سعته من ذكريات أهالي جدة وقصصهم ولطائفهم لا حدود لها، إذ تمتد إلى ما يقارب الأربعة عقود من الزمن. فالبرج يحفظ حكايات أهل المدينة وخاصة الحي الواقع في إطاره (النزلة الشرقية)، ممزوجة بـ 18 ألف متر مكعب من المياه.
هنا في منطقة قصر خزام لم تعد ترى عوجاً وليس أمامك سوى هذا البرج بعد إزالة كل ما حوله بهدف تطوير المدينة من العشوائيات، في إطار مشروع تقوده أمانة محافظة جدة تحت مسمى "تطوير منطقة قصر خزام".
مساحات واسعة تحيط بالبرج، وتجد نفسك مستحضراً أمامه أشعار الغزل التي تستلهم الطلل.
العم السبعيني حميدان المغربي، لا يزال يتذكر تفاصيل الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام سنة 1976 نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن البرج الذي بنته وزارة الزراعة بهدف التنمية الزراعية في المملكة، وكان بعنوان عريض: "خزان مياه في جدة بارتفاع 80 متراً عن سطح البحر".
أهمية هذا البرج المائي دفعت بعضهم إلى الذهاب بعيدا وإطلاق دعوات في مواقع إلكترونية لتسجيله ضمن مشروع التراث العالمي الذي تقوم عليه منظمة اليونسكو.