أكد عضو المجلس الوطني الانتقالي السوري أمير الزين أن جمع التبرعات العينية لمساعدة المتضررين في المدن السورية المنكوبة "يتم بشكل محدود". وأوضح في حديث لـ"الوطن" أن ما يتم جمعه يرسل مع القوافل المتجهة إلى الأردن ولبنان وتركيا، ومن ثم محاولة إدخاله للمحتاجين في داخل سورية. وقال الزين إن المستشفيات تعاني نقصا حاد في المواد الأساسية ولاسيما في حمص. وأضاف أن المواد الغذائية ارتفعت أسعارها في سورية 200% بسبب هبوط سعر الليرة 60%.

وذكر الزين أن ما يقومون بإرساله من مواد إغاثة يصل منه 60%، مؤكداً أن قوافل الإغاثة التي أُرسلت من عدة دول لا تزال واقفة على الحدود الأردنية – السورية وغير مسموح لها بالدخول، لذلك يلجؤون أحياناً إلى سبل التهريب من أجل إيصال المعونات إلى مدينة القلمون التي تبعد 70 كلم عن حمص حيث يتم توزيعها على النازحين الذين هربوا من حمص بسبب حملات القمع التي يقوم بها جيش النظام السوري. وقال إن مساعيهم لإدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة "رنكوس" بريف دمشق فشلت نظراً للحصار الشديد المفروض على هذه المنطقة. وقال إن معاناة أهل المنطقة "فوق الخيال" حيث يعانون ظروف البرد القارس بلا مأوى أو طعام.