تمكنت السلطات المصرية أمس من السيطرة على بوادر فتنة طائفية، على خلفية اتهام كنيسة بإخفاء فتاة بعد إشهار إسلامها، مما خلق بؤرة جديدة للتوتر في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين. يأتي ذلك فيما قللت مصادر أمنية من نشر دوريات إسرائيلية على الحدود مع مصر أمس، مؤكدة "أن هذه الأمور اعتيادية وتعقب أي هجوم على إسرائيل سواء في الداخل أو على أي منشأة أو سفارة لها في الخارج".

وقضت قرية "ميت بشار" التابعة لمحافظة الشرقية ليلة متوترة أول من أمس، كادت أن تضيف موقعة دامية إلى سجل المآسي التي تشهدها مصر لولا تدخل العقلاء، من المسلمين والمسيحيين، ورجال الأمن، بعد ما أشيع حول اختفاء فتاة في منتصف العقد الثاني من عمرها تردد أنها أشهرت إسلامها منذ 6 أشهر.

واحتشد الآلاف قبالة (كنيسة العذراء) بالقرية، ووصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدي، والتراشق بالحجارة، وحاول بعض الشباب المسلم اقتحام الكنيسة، بعدما ألقوا بالزجاجات الحارقة على جنود الأمن الذين ضربوا سياجا أمنيا لحمايتها ما أدى إلى إصابة 5 جنود، وردت الشرطة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع في محاولة منها لتفريق المتجمهرين.

ورصدت "الوطن" من شهود العيان أن الفتاة وتدعى "رانيا" أشهرت إسلامها وانتقلت للعيش مع والدها الذي كان قد سبقها إلى الإسلام، وترك زوجته المسيحية وتزوج من مسلمة وغير اسمه ليصبح "خليل إبراهيم عبدالله".

وقال محافظ الشرقية الدكتور عزازي علي عزازي "الفتاة ليست مخطوفة، ومتحفظ عليها في مديرية الأمن حاليا، والكنيسة ليس لها أي علاقة بالأمر".

في غضون ذلك توجهت لجنة الصحة بمجلس الشعب إلى سجن طرة لمعاينة مستشفى السجن والوقوف على التجهيزات الطبية به لبيان عما إذا كان المستشفى على استعداد لنقل الرئيس السابق حسني مبارك إليه في الوقت الحالي من عدمه.

وكان المجلس طالب وزير الداخلية بتفريق رموز النظام السابق المحبوسين بسجن طرة على عدة سجون ونقل مبارك إلى مستشفى السجن.