في كل مجتمع نجد فيه شخصيات اعتبارية لها حضورها، نجد أن تلك الشخصيات هي الأقرب للتأثير في تغيير اتجاه معين أو في تعزيز الأهداف التي يرمي لها صناع القرارات في الوصول إليها، ولعل أقرب الشخصيات المؤثرة هي تلك الشخصيات التي تلتصق مباشرة بفئة الشباب، سامي الجابر كنجم كروي سابق بارز على سبيل المثال وغيره من النجوم نجح في توظيف اسمه واستثمار شهرته وتعلق الشباب به كغيره من النجوم فإن ذلك يدعونا إلى دراسة الطرق المثلى لاستثمار شخصيته وتوجيهها لخدمة المجتمع بعد أن راقبنا طيلة الأسبوع الماضي تناقل المنتديات لصورة وهو يظهر بنظارة طبية لأول مرة في تحقيق الأهداف الأسمى داخل المجتمع السعودي، وفي كيفية وقاية شباب الوطن من مهالك أحاطت بسابقيهم. وطالما أننا تأكدنا كيف لعبت نظارة الجابر دورا في تناقل الحدث البسيط وإظهاره على السطح الجماهيري والشبابي بإعجاب كبير، فإننا نتساءل عن غياب الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي والإعلامي لمشاهير الكرة السعودية وتوظيفهم بشكل تطوعي من خلال المؤسسات الخيرية والحكومية في المساهمة مع الجهات الأمنية والتوجيهية للقيام بأعمال للحد من جرائم المجتمع من خلال التواصل المستمر مع دور التوقيف ودور الملاحظة والسجون العامة. فمنذ أكثر من 15 سنة لم أسمع عن نجم جماهيري قام بزيارة للسجون لتوعية النزلاء وإبصارهم بالأخطار التي تحيط بهم, ولم أر لاعبا كرويا تعلقت به جماهير الأحداث يقوم بزيارة خاطفة لدار الملاحظة في مدينته وينضم الندوات والزيارات المتكررة بشكل دوري لنصح وإرشاد تلك الفئات نحو مستقبلهم.
نحن في مجتمع رياضي معطل من الناحية الاجتماعية والإنسانية، ونشيط في المجالات الاقتصادية واللهث وراء الصفقات الإعلانية والدعائية، علينا كمجتمع رياضي أن نؤكد سموه وأن هذا المجتمع لا يقوم على إلهاء الشعوب كما تقول بعض النظريات، علينا أن نوظف مجتمعنا الرياضي في خدمة مؤسسات الوطن، وأن نعزز جميعا أسلامة العلوم الاجتماعية والإنسانية بواسطة الرياضة كي لا يأتي اليوم الذي يكون فيه بعض شرائح مجتمعنا ناقمة على الرياضة والرياضيين على حد سواء.
فمن يعلق نظارة الجابر ويقرع الجرس اليوم. سؤال تصعب الإجابة عليه ولكنه ليس مستحيلا!!