قصفت القوات السورية مناطق في حمص وهاجمت مدنا أخرى أمس بعد أن تعهدت الدول العربية بدعم المعارضة التي تواجه الرئيس السوري بشار الأسد ودعت إلى إرسال قوة دولية لحفظ السلام إلى سورية.

وذكر نشطاء بحمص أن قوات الحكومة ركزت نيرانها على حي بابا عمرو في جنوب المدينة وحي الوعر في الغرب على الحدود مع الكلية الحربية، وهي نقطة تجمع رئيسية للدبابات وقوات الحكومة.

وقال الناشط حسن من مدينة حمص "قصف الدبابات لم يتوقف على بابا عمرو، وبدأ القصف على الوعر خلال الليل". وأضاف أن حي الوعر الذي كان مسرحا لتظاهرات مؤيدة للديموقراطية لأشهر تعرض لهجوم في الأيام العديدة الماضية من ميليشيات مؤيدة للأسد تعرف بالشبيحة. وتابع "سمعنا أن الجيش السوري الحر بدأ الرد بهجوم على حواجز الطرق التي يوجد بها الشبيحة. وانقطعت الاتصالات بالوعر ويمكن سماع صوت القصف الآن".

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة إغاثة تابعة للهلال الأحمر السوري وصلت حمص ويقوم المتطوعون بتوزيع الإمدادات الغذائية والطبية والأغطية على آلاف الأشخاص المتضررين من جراء العنف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف بدأ أيضا مرة أخرى في مدينة الرستن بمحافظة حمص. وقامت القوات الحكومية بمحاولات فاشلة لاقتحام الرستن فجرا من مدخلها الجنوبي. وقال المرصد إن مقاتلين معارضين دمروا مدرعة وقتلوا ثلاثة جنود. وفي مدينة حماة على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من حمص أغارت قوات تابعة للأسد تدعمها دبابات ومدرعات وقتلت شخصا واحدا على الأقل. وقال الناشط فادي الجابر من حماة "هذا هو اليوم الثالث من الغارات. إنهم يطلقون رشاشات آلية ثقيلة ومدافع مضادة للطائرات عشوائيا ثم يدخلون ويغيرون على المنازل ويعتقلون عشرات الأشخاص. الهدف هو فصل حماة عن الريف." وفي ريف درعا (جنوب)، تحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعة منشقة وقوات من الجيش السوري الذي اقتحم منطقة اللجاة واعتقل أربع نساء هن أمهات عناصر منشقة". وفي هذه المنطقة، لفت المرصد إلى عملية مداهمات واعتقالات في مدينة بصرى الشام، فيما هز انفجار الحي الجنوبي في مدينة داعل، دون أن يؤكد ما إذا كان الانفجار استهدف قوات الجيش المتمركزة بالمنطقة.