أكد مدير إدارة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية جاك سوليفان أن العام الحالي هو بداية لمرحلة انتقالية في عمليات الولايات المتحدة داخل أفغانستان من خلال تقليص عملياتها القتالية، تمهيداً لانسحابها شبه الكامل خلال عامين. وطالب سوليفان في تصريح لـ"الوطن" الحكومة الباكستانية بمراجعة مواقفها مع واشنطن، وقال "نريد مزيدا من التعاون الهام بيننا وبين باكستان، ليس فقط في مجال مكافحة الإرهاب، ولكن في مختلف المجالات"، مؤكداً أن التعاون بين باكستان والولايات المتحدة هام جداً من المنظور الإستراتيجي، مشدداً على أن بلاده تدعم كل حكومة منتخبة في باكستان تساهم في دعم الاقتصاد الباكستاني ليدخل مرحلة استقرار حقيقية ويجنبها العقبات والمشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد، موضحاً أن واشنطن تأمل الوصول مع إسلام أباد إلى العمل المباشر وبناء علاقة طويلة ومتينة معها.
على صعيد آخر، هدَّدت حركة طالبان بقتل أو اعتقال حفيد ملكة بريطانيا الأمير هاري بعد أن علمت أنه عاد لإكمال خدمته العسكرية في أفغانستان. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "سنفعل كل ما بوسعنا لقتل الأمير هاري أو اعتقاله حيًا أو ميتًا".
وكان الأمير هاري، وهو برتبة نقيب، قد قضى 10 أسابيع في عام 2008 -وفق الجيش البريطاني- في صفوف القوات البريطانية المنتشرة في ولاية هلمند التي تعتبر أحد معاقل الحركة في الجنوب الأفغاني، ولكن تم سحبه بعدما تسرّب نبأ وجوده في الإقليم وخشية من استهدافه شخصيًا.
ميدانياً، قتل 4 مدنيين طاجيك يعملون مقاولين مع القوات الأطلسية إثر سقوط طائرة هليكوبتر بينما كانت تقوم بإيصال الإمدادات إلى القوات الأميركية في جنوب أفغانستان، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن إسقاطها، فيما أكدت السلطات المحلية أن عطلا طارئا أصابها.
واغتيل قاض أفغاني عضو في المحكمة المحلية في كنر برفقة اثنين من أفراد أسرته وأصيب 4 آخرون بينهم طفلان إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار عليهم في الليلة الماضية في ولاية ننجارهار المجاورة بشرق البلاد.