حقق ميت رومني مساء أول من أمس فوزا محدودا في مجالس الناخبين في ولاية مين، في انتصار رمزي يسمح له بالتقدم بعد ثلاث هزائم متتالية في سباق الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفاز الحاكم السابق لماساتشوسيتس بـ39 بالمئة من الأصوات، تلاه رون بول (36 بالمئة)، كما قال شارلي ويبستر رئيس الحزب الجمهوري في مين أقصى شمال شرق الولايات المتحدة. لكن نظرا لقلة عدد الناخبين، لا يتجاوز الفارق بين رومني وبول الـ196 صوتا. وجاء المسيحي المحافظ ريك سانتوروم في المرتبة الثالثة بحصوله على 18 بالمئة من الأصوات، تلاه نيوت جينجريتش (6 بالمئة).

ومجالس الانتخابات هي اجتماعات شعبية يختار فيها الناخبون مرشحا دون دخول المعزل. وقد شملت في مين هذا الأسبوع 5500 شخص، صوت 2190 منهم لرومني و1996 لرون بول و898 لريك سانتوروم و349 نيوت جينجريتش. وكان هذا الفوز ضروريا لميت رومني بعد هزيمته المفاجئة في السابع من فبراير في ولايات ميسوري ومينيسوتا وكولورادو التي فاز فيها ريك سانتوروم. وستُجرى الانتخابات التمهيدية المقبلة في أريزونا وميشيجن في 28 فبراير.

ودعت المحافظة المتشددة سارة بايلن المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2008 و المحافظين إلى عدم البت باسم المرشح الجمهوري للرئاسة، بل ترك المنافسة مفتوحة لفترة أطول.

وإذ حرصت بايلن على عدم منح تأييدها لأي من المرشحين، حضت الجمهوريين خلال خطاب اختتمت به التجمع السنوي للمحافظين في واشنطن إلى تجاهل الأصوات التي تدعو إلى "تعيين مرشحنا الآن". وقالت "نحن في أميركا نؤمن بأن المنافسة تزيدنا قوة. المنافسة ترفع مستوى لعبتنا، المنافسة ستقودنا إلى النصر عام 2012" وختمت "أعتقد أن المنافسة يجب أن تستمر"، مثيرة تصفيقا حارا بين الحضور.