لم يخل لقاء نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف بالطلبة السعوديين المبتعثين في مملكة المغرب من الشفافية، وقابل السيف شكوى عدد من المبتعثين من عدم كفاية المكافأة المالية التي تصرف لهم بشكل شهري وتعادل 9 آلاف درهم مغربي، بدعوته إياهم للتقشف وعدم البحث عن الرفاهية، لافتاً إلى أن المبلغ الذي يحصلون عليه هو مكافأة دراسية لفترة مؤقتة وليس راتباً شهرياً.

وأعلن السيف خلال اللقاء عن إنشاء مبنى مستقل للملحقية الثقافية السعودية بالمغرب، تملكه الوزارة، لدعم نشاطها الأكاديمي والثقافي، ووجه بإنهاء كافة مشاكل ذوي الظروف الخاصة، ومنها الظروف الاجتماعية لبعض الطلبة في المغرب خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.

وفي معرض نقاشه مع الطلاب بحضور السفير السعودي لدى المغرب الدكتور محمد البشر، والملحق الثقافي السعودي في المغرب الدكتور ناصر البراق سرد السيف تجربته الدراسية في أميركا موجهاً حديثه للطلاب، بقوله "في فترة الدراسة، كنا نجمع كوبونات البيتزا، لكي نحصل على بيتزا مجانية، ونقوم بقسمتها على جزأين، نتعشى بأحدهما، ونخزن الجزء المتبقي في البراد لليوم التالي"، وأكد السيف أن المكافأة الدراسية كافية، وموضوعة بعناية خاصة لتلبي حاجة الطالب المبتعث وتغطي كافة مصاريفه من ناحية السكن والمصارف الدراسية كاملة.

وخلال اللقاء طالب عدد من الطلبة، بترقية بعثتهم لمرحلة دراسية أعلى، إلا أن السيف وجه إليهم نصيحة بتغيير بلد الدراسة لكسب مزيد من الخبرات وتنويع التجربة. وأبدى أحد الطلبة من الدارسين على حسابهم الخاص شكواه من عدم تمكنه من الحصول على تذكرة سفر سنوية، كونه ابن موفد دبلوماسي، الأمر الذي قاد إلى نقاش انتهى بالتوجيه بدراسة الموضوع بين وزارة التعليم العالي، ووزارة الخارجية بغرض تنسيق صرف التذاكر للدارسين على حسابهم الخاص من أبناء الدبلوماسيين.

وفي نهاية اللقاء، أجاب السيف عن سؤال "الوطن" حول منهج الشفافية الذي اتبعه مع المبتعثين، موضحاً أن ذلك امتداد لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، صاحب الفكر في التنمية البشرية من خلال إنشاء أكثر من جامعة حكومية وأهلية، وبرنامج الابتعاث الذي يخدم أكثر من 135 ألف طالب وطالبة، وأضاف "القيادة وفرت لنا المال وعلينا صرفه في مكانه الصحيح لخدمة أبناء البلد".

وكان نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف ترأس وفد وزارة التعليم العالي لافتتاح جناح المملكة العربية السعودية كضيف شرف في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب.