زادت برودة الطقس بنجران إقبال المواطنين على شراء الحطب للتدفئة، في ظل تزايد ظاهرة الاحتطاب الجائر التي تسببت في التعدي على أشجار السدر المنتشرة في غابات المنطقة، مما يعد مخالفة قانونية وإخلالا بالتوازن البيئي.

يقول سالم اليامي صاحب أحد محلات بيع الحطب: الكثير من المواطنين يقبلون على شراء الحطب ولكن العدد يتضاعف في فصل الشتاء، إذ يفضله الكثير في التدفئة سواء في مشبات المنازل أو الاستراحات أو المقاهي، فضلا عن هواة البر، مشيرا إلى أن المقبلين على الشراء يستهلكون كميات كبيرة من حطب "السمر" و"القرض"، ويلجأ البعض منهم إلى الذهاب بنفسه إلى البر للاحتطاب وعلى سياراتهم الخاصة دون اعتراضهم من قبل الجهات المعنية".

وقال مفرح آل شريف، إن المحتطبين أصبحوا مصدر قلق، فأينما ذهبنا في البر نجدهم أمامنا بسياراتهم وبعضهم يمارس مخالفته بالقرب من منازلنا ويجرؤ على قطع الأشجار بصورة عشوائية ولم يقتصر ذلك على الأشجار الميتة بل تعدى ذلك إلى قطع الأشجار التي ما زالت أوراقها خضراء في ظل غياب الجهات المسؤولة، من جهته، أكد مدير شؤون الزراعة بنجران المهندس تركي الوادعي لـ"الوطن" أن هناك رجال حراسة يوزعون في الغابات والأماكن التي يكثر فيها الاحتطاب، كما تنفذ جولات ميدانية، يجري من خلالها القبض على الباعة المخالفين الذين لا يملكون رخصا، وتصادر الحمولة وتباع بمزاد علني ويطبق عليهم نظام التعدي على الغابات.