أكد مدير عام المياه في منطقة الباحة المهندس محمد آل عضيد أنه آن الآوان لإنشاء محطة تحلية للمنطقة، وبما يحقق عملية الربط المائي بين مناطق مكة المكرمة والباحة وعسير، لاسيما في ظل التطور العمراني والزيادة السكانية، مشيرا إلى أن إدارته تدعم ذلك التوجه الذي يحقق الأمن المائي لأهالي الباحة سراة وتهامة. وعبر آل عضيد في حديث لـ"الوطن" عن قلقه من تعثر تنفيذ سد عردة نظراً لأهميته لتوفير مياه الشرب للأهالي.

وأوضح أن شركة يابانية أعدت دراسة عن آليات وسبل تأمين المياه للمنطقة، واقترحت على الوزارة إحداث محطة تحلية في رأي محيسن، لافتا إلى أن اعتماد الخطة العشرية التنموية للمنطقة، من شأنها الإسهام في تحقيق احتياجات الباحة من الخدمات الأساسية، ومن أبرزها المياه.

وإلى تفاصيل الحوار:

ما المصادر الرئيسية للمياه حالياً في المنطقة، وما مدى كفايتها؟.

المصادر الحالية سدود وآبار، فسد وادي العقيق ينتج 14000 م3، وسد وادي ثراد ينتج 10000 م3، وآبار عرده تنتج 5000 م3 ، ومشاريع المياه المصغرة تنتج 5000 م3، ومشروع مياه التحلية الخط القديم تنتج 10000 م3 يومياً، أما المصادر التي يجري تنفيذها حاليا والمتوقع تشعيلها العام المقبل فهي: سد وادي عرده وطاقته الإنتاجية 10000 م3 يومياً، ومياه الجنابين إلى بالجرشي 5000 م3، ومياه الاحسبة إلى المخواه 15000 م3، والمياه من دوقة إلى مدينة قلوة 10000 م3، وإيصال المياه من عليب إلى شمال قلوة 4000 م3، ومشروع مياه التحلية المرحلة الأولى 400000 م3 يومياً، في حين أن توفير 128000 م3 ستلبي الاحتياج.

ماذا عن مشروع الخط الناقل لمياه التحلية من الشعيبة إلى الباحة عن طريق الطائف؟

يصل إلى الباحة حالياً 1000م3 من مياه التحلية من الطائف، ويجري حاليا تنفيذ مشروع نقل المياه من الطائف إلى الباحة، ومشروع تصنيع وتوريد أنابيب المشروع بطاقة تصميمية قدرها 110 آلاف م3، نصيب الباحة منها في المرحلة الأولى 40000 م3، والمشروع ينفذ حسب الخطة المرسومة له، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منتصف عام 2013.

ما الأسباب التي أدت إلى عدم التشغيل الكلي لكافة شبكات المياه المنفذة مؤخرا؟

من الصعوبة تشغيلها بشكل كلي، إلا بوجود مصدر ثابت للمياه، وأقصد مشروع تحلية المياه، إذ من المتوقع اطلاقه في النصف الأول من عام 2013، في حين أننا استقبناه بتنفيذ الشبكات الداخلية، وسيكون التشغيل التجريبي بدون رسوم على المواطنين.

كم عدد المشاريع المتعثرة لديكم بالمديرية، وما هي الأسباب والحلول؟

المشاريع المتعثرة والمتأخرة في التنفيذ، لا تمثل سوى نسبة بسيطة من المنجز، الا أن تعثر تنفيذ سد عردة سبب لنا معاناة حقيقية نظراً لأهميته لتوفير مياه الشرب، ونسبة الانجاز الحالية 60% تقريباً، والمقاول مستمر في التنفيذ ولكن ببطء شديد، وأسباب ذلك تعود إلى ضعف امكانات المقاول. أما ما يتعلق بأسباب تعثر بعض المشروعات سواء الخاصة بالمياه أو غيرها، فسبق بحثها في لجنة التخطيط والمتابعة المنبثقة من مجلس المنطقة، وصولا إلى ايجاد الحلول المناسبة لها.

يتخوف الأهالي من تلوث مياه السدود جراء النفايات والحيوانات النافقة.. ما هي جهود إدارتكم للتصدي لهذه المشكلة؟

بما أن السدود والأدوية المؤدية إليها مفتوحة، فإنها معرضة للتلوث، ويصعب التحكم فيها، إلا أننا نتحكم في المياه المنتجة من السدود، ونحرص دائما على سلامة المياه التي يتم ضخها ومطابقتها للمواصفات القياسية السعودية لمياه الشرب. وتوجد متابعة مستمرة لمصادر انتاج المياه وشبكات التوزيع ومناهل المياه من خلال أخذ عينات بشكل يومي وتحليلها كيميائيا وبكترولوجيا، والتأكد من ملاءمتها للاستهلاك الآدمي. ويتم الكشف الدوري وأخذ عينات من الصهاريج العاملة في مناهل المياه، وتشترك المديرية مع الشؤون الصحية لأخذ عينات من مياه المناهل وتحليلها بصفة دورية.

متى سيبدأ العمل بمشروع الصرف الصحي، وهل سيشمل جميع المحافظات؟

رأت المديرية وبالتعاون مع إدارة الصرف الصحي بالوزارة، أن تكون البداية بدراسة متأنية وتخطيط استراتيجي مبني على أسس علمية تلبي الاحتياجات الإنسانية والبيئية، ولذلك تم التعاقد مع شركة استشارية، لإجراء دراسة شاملة للصرف الصحي بالمنطقة لمواجهة الاحتياجات المستقبلية حتى عام 1450، ويشمل العقد إعداد المخطط الكامل للمنطقة، وإجراء الدراسات والتصاميم للمدن والقرى في المنطقة بمساحة 237 كلم2، وتصميم 25 محطة معالجة مختلفة السعات والإنتاج.

ما أبرز المعوقات التي تواجه مديرية المياه لتنفيذ برامجها؟

المعوقات تتمثل في اختلال التوازن بين موارد المياه المتاحة والطلب المتزايد عليها، وضعف إجراءات المحافظة على المياه وترشيدها، وقلة الاعتمادات المالية لتنفيذ بعض البرامج، مما يؤدي الى عدم مواكبة الخطة، إضافة إلى عدم وجود قاعدة معلومات دقيقة عن المياه، وكذلك النقص الكبير في الكوادر المؤهلة، وعدم اعتماد وظائف كافية لتجهيز فروع الوزارة بالشكل الجيد.

ما هي آليات الخدمات المقدمة للعملاء بإدارتكم؟

تقوم المديرية في بداية كل عام بوضع خططها التشغيلية، وخطط توزيع المياه وتحدثها وتتابعها، لتكون جاهزة بنسبة 100% خلال موسم الصيف الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على المياه، فضلا عن تجهيز مكاتب فرعية لخدمة العملاء في جميع المحافظات، وتم توظيف التقنية ليحصل المواطن على احتياجه من المياه بيسر وسهولة، كما تم تخصيص رقم موحد لاستقبال طلبات العملاء.