حذرت مصادر فلسطينية من مؤامرة يهودية تهدف إلى اجتياح المسجد الأقصى واستغلال قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد، داعية المصلين للوقوف في وجه هذا المخطط. وتتزامن تلك التطورات مع اجتماع لجنة المبادرة العربية بالقاهرة اليوم، في الوقت الذي خالف فيه رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية نصائح شخصيات عربية طالبته بعدم زيارة إيران في الوقت الحالي.
وفي القدس المحتلة حذر مسؤولون فلسطينيون من مغبة قيام جماعات كبيرة من حزب الليكود الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم لإعلان الدعوة لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد. ووجَّه المسؤولون الدعوة لسكان المدينة المقدسة، ومن يسكنون داخل الخط الأخضر وكل من يستطيع الوصول للحضور إلى المسجد لصد الهجوم الذي يقوده المسؤول البارز في الليكود موسيه فيغلين الذي خسر انتخابات الحزب الأخيرة لصالح منافسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث النقاب عن مخطط تهويدي تقوده بلدية القدس الغربية بهدف إقامة متحف في الجهة الشمالية الغربية لساحة البراق. مشيرة إلى أن المبنى الذي سيحمل اسم "بيت هليباه – المركز لتراث حائط المبكى" سيتم بناؤه على أنقاض مباني وآثار إسلامية عربية أقصى الجهة الشمالية الغربية للساحة ويشتمل على متحف، وصالات محاضرات، ومكتبة، وأرشيف ومركز معلومات.
إلى ذلك رفض رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية الاستماع لنصائح عربية وتوجَّه إلى العاصمة الإيرانية طهران. وقال في تصريحات "الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة هدفت إلى تقييد وكسر الإرادة السياسية للشعب، وكانوا يريدون منا الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وإسكات المقاومة لكن قلناها ونقولها اليوم إننا لن نعترف بإسرائيل".