في الوقت الذي استمرت فيه الحياة على طبيعتها بمختلف المدن المصرية ولم تتأثر بالدعوة للعصيان المدني التي وجهتها أحزاب سياسية وائتلافات ثورية وشبابية، خلت مدرجات جامعة القاهرة من الأساتذة والطلاب الذين رفضوا الدخول إلى قاعات المحاضرات. بينما دعا مرشح رئاسي محتمل إلى وضع قرينة الرئيس السابق حسني مبارك قيد الإقامة الجبرية حتى انتهاء الانتخابات.

ففي القاهرة لم تلق الدعوة للإضراب والعصيان المدني أي تجاوب من المواطنين، حيث ساد الهدوء ميدان التحرير الذي خلا تماما من المنصات ومكبرات الصوت، وانتظمت الحركة المرورية في جميع منافذه بصورة طبيعية. ورفض أصحاب المحال المطلة على الميدان إغلاق محلاتهم وأصروا على العمل. كما شهد مجمع الوزارات الحكومية توافد المئات من المواطنين لقضاء حوائجهم، وأصر معظم موظفي المطارات على الحضور وممارسة أعمالهم بصورة عادية. بموازاة ذلك أحجم طلاب جامعة القاهرة عن الدخول لقاعات الدروس، وتظاهر المئات منهم داخل الحرم الجامعي، وطافوا في مسيرة هتفوا خلالها بسقوط المجلس العسكري.وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي قد أعلن رفضه لدعوات العصيان، وأعلن في صفحته على موقع "فيسبوك" تأييده للمطالبة "بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب". قائلاً إنه يفضل التعجيل بالانتخابات الرئاسية، وأن يترك المجلس العسكري الأمر لأهله، مطالبا المصريين بالإخلاص في العمل".

في غضون ذلك طالب المرشح المحتمل للرئاسة محمد سليم العوا بضرورة تحديد إقامة زوجة الرئيس السابق حسني مبارك وأعضاء أمانة السياسات السابقين بالحزب الوطني المنحل حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية لكي لا يواصلون إفسادهم للحياة السياسية". وقال في لقاء جماهيري "يجب مواجهة الذين أفسدوا الحياة السياسية، ومحاسبتهم".