انتقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز هيئة الأمم المتحدة، واصفا ما جرى فيها مؤخرا بـ "غير المحمود ولا يبشّر بالخير"، وأن "ثقة العالم كله في الأمم المتحدة اهتزت".

وشدد الملك عبدالله خلال استقباله ضيوف الجنادرية بقصره في الرياض أمس، على أن "الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً، بل يحكم العالم العقل والأخلاق والإنصاف من المعتدي"، مؤكداً "أننا سنصبر حتى يفرجها الله، والله يمهل ولا يهمل"، واصفا هذه الأيام بأنها "مخيفة".




أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً، بل يحكم العالم العقل والأخلاق والإنصاف من المعتدي.

وقال إن الذي صار في الأمم المتحدة بادرة غير محمودة ولا يبشر بالخير، لأن ثقة العالم كله في الأمم المتحدة اهتزت، مؤكدا أننا سنصبر حتى يفرجها الله، والله يمهل ولا يهمل.

وأضاف خلال استقباله بقصره في الرياض أمس، ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين والمقام حالياً في الجنادرية، أن المملكة تفتح ذراعيها لكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه وشهامته.

وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين الشريفين:

إخواني وأشقائي:

أحييكم بتحية الإسلام، أحييكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، وهي بلد للخير، وكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه ولأمته العربية والإسلامية، كلكم تستحقون الشكر، وتستحقون الثناء لأنكم رجال كافحتم لخدمة دينكم ووطنكم، وإن شاء الله أبناؤكم يسيرون سيركم.

المملكة العربية السعودية تفتح ذراعيها تحية لكم. تفتحها لكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه وشهامته. يا إخوان:

نحن في أيام مخيفة .. مخيفة .. ومع الأسف الذي صار في الأمم المتحدة في اعتقادي هذه بادرة ما هي محمودة أبداً. بادرة كنا وكنتم نعتز بالأمم المتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير وإلى الآن نحن نقول إن شاء الله. لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الأمم المتحدة ما من شك أنها اهتزت.

الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً ، بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها.

ولكن يا إخواني إن شاء الله إنكم من الصابرين، وسنصبر ونصبر حتى يفرجها الله، والله يمهل ولا يهمل.

أرجوكم بلغوا تحياتي لإخواني الذين وراءكم في كل بلد.

والسلام عليكم ورحمة الله.

وكان استقبال خادم الحرمين الشريفين لضيوف مهرجان الجنادرية قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين، بتكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو الشاعر إبراهيم خفاجي وذلك بتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

ثم ألقى وزير الثقافة الأردني السابق حيدر محمود ورئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر حسن محمد الزهراني والشاعر المقدم محمد عايد الشمري قصائد شعرية بهذه المناسبة.

بعد ذلك تشرف الشعراء بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير العقيد طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير مشهور بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن بن عبدالعزيزالتويجري، ووزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وعدد من المسؤولين. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.