اتهم وزير العمل الفرنسي السابق ايريك فيرت، القريب من الرئيس نيكولا ساركوزي باستغلال النفوذ في قضية تجمع بين المحسوبية والتمويل السياسي غير الشرعي.
واستجوب فيرت في بوردو (جنوب غرب) طوال أول من أمس من قبل ثلاثة قضاة يتولون التحقيق في الملفات المرتبطة بوريثة شركة منتجات التجميل لوريال ليليان بيتانكور التي تحتل المرتبة الثالثة بين أثرياء فرنسا.
وأعلنـت نيابة بوردو بعد يوم الاستماع هذا أن فيرت "اتهم باستـغلال النفوذ من أجل شـخص آخر".
وهذه جنحة قريبة من الفساد يفترض أن المتهم استخدم سلطته للحصول على صلاحيات عامة أو امتياز أو قرار لمصلحة شخص آخر.
وفي هذه المرحلة، لم يقر القضاة سوى بجزء من الشكوك المحيطة بفيرت. لكنهم قاموا باستجوابه حول اتهامات "باستغلال السلطة لمصلحته الخاصة" وخصوصا من أجل "تمويل غير شرعي لحزب سياسي أو لحملة انتخابية"، حسب بيان النيابة العامة.
وتشكل هذه الشكوك مصدر إرباك لفيرت وساركوزي الذي يفترض أن يعلن في الأسابيع المقبلة ترشحه لولاية رئاسية ثانية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيهزم أمام مرشح الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند في الاقتراع الذي سيجري في 22 أبريل والسادس من مايو.
وفيرت (56 عاما) وزير العمل السابق ومسؤول الخزانة في حزب الأغلبية الاتحاد من أجل حركة شعبية وفي الحملة الأخيرة لساركوزي، متهم بأنه تلقى أموالا من ليليان بيتانكور.
ونفى فيرت باستمرار ارتكابه أي مخالفة. لكن كلير تيبو المحاسبة السابقة لعائلة بيتانكور أكدت مرات عدة للشرطة والقضاء أنه طلب منها في بداية 2007 سحب 150 ألف يورو لتسليمها إلى ايريك فيرت.