خليل الفزيع اسم ثقافي عايش مسيرة الحياة الثقافية في المنطقة الشرقية، تسلم نادي المنطقة الشرقية الأدبي بعد أشهر من التوترات بين أعضاء الجمعية العمومية والطعون المقدمة منهم إلى الوزارة، التي بدورها رشحت أربعة أسماء لتسلم النادي، وإعادة الجمعية العمومية والانتخابات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

"الوطن" حاورت رئيس مجلس الإدارة المكلف خليل الفزيع حول النادي، حيث أكد أنهم ليسوا أصحاب مطامع في مجلس الإدارة، فإلى الحوار:

وجود اللجنة الإدارية الملكفة الآن وهم أربعة أسماء لهم باع طويل في الثقافة.. هل هم قادرون بالفعل على تسيير أمور النادي وتقديم فعالياته الأسبوعية؟

نعم.. ليس في الأمر معجزة، وما دمنا نعمل يدا واحدة لإنجاز المهمة الموكلة إلينا فإن في الوقت متسعا لتقديم فعاليات أسبوعية تعيد للنادي حضوره وتألقه، كما تعيد المثقفين إلى رحابه، وقد شاهدنا منذ أول نشاط منبري نفذناه حضورا مكثفا لمثقفين كانوا في غياب تام عن النادي.

خطتكم المقبلة في المناشط الثقافية وتغييركم موعد الفعاليات المعتادة إلى الأحد هل سيسهم في إعادة المثقفين إلى النادي؟

هذا ما نأمله، وكان سبب تغيير موعد النشاط هو وجود أنشطة لمؤسسات ومنتديات ومناسبات رسمية في الأيام الأخرى، واخترنا الأحد على سبيل التجربة، وما يسهم في عودة المثقفين إلى النادي هو الاختيار الأنسب للمواضيع ومن سيقدمها، والمسألة أولا وأخيرا مرتبطة برغبة المثقفين أنفسهم في الحضور أو عدمه، من يقاطع النادي واحد من اثنين، إما أن تكون له أجندة خاصة لا يستطيع تنفيذها في ظل ظروف النادي الحالية، أو أن يكون ولاؤه ليس للنادي ولا للثقافة، بل لأشخاص دون غيرهم.

بدأ الإقبال على الجمعية العمومية ضعيفا وكان العدد السابق 198 عضوا، كم المستبعدون؟ وهل حولوا إلى عضوية أخرى؟

الإقبال بدأ ضعيفا لأسباب أهمها أن التسجيل بدأ في عطلة نصف السنة الدراسية، ولم يعلم عنه الكثيرون، ثم بدأ العدد يرتفع مع عودة المدارس، وعودة النشاط المنبري في النادي، وهو يسير بمعدل يفوق التوقع، فيما يتعلق بعضوية المسجلين السابقين في الجمعية العمومية لن يستبعد أحد ممن تنطبق عليهم شروط القبول التي حددتها لائحة الانتخابات، مع التأكيد على أن الشهادة الجامعية ليست هي وحدها الطريق للجمعية العمومية، وهناك من ليست لديهم شهادة جامعية ولديهم مؤلفات أدبية، أو لهم حضورهم الملحوظ في الصحافة الأدبية.

حول ما أثير من مشاكل إدارية ومالية في الإدارة السابقة. هل انتهت؟ وما دوركم في حل ما تبقى من هذه المشاكل؟

المشاكل أمرها بيد الوزارة، ولا علاقة لمجلس الإدارة المعين بها، ولسنا معنيين بحل تلك المشاكل المالية والإدارية إلا في حدود ما يتعلق بالجمعية العمومية، وهذه محسومة بمقتضى بنود لائحة الانتنخابات في الأندية الأدبية، وهي لائحة فيها من المرونة ما سمح لنا بشروط تستوعب كل المهتمين بالشأن الثقافي دون النظر لمستوى التعليم أو مجال التخصص.

هناك حديث عن شكوى حول إدارة الانتخابات الماضية، على مستوى التقنية أو من ناحية الاعتراضات؟ هل ستكون الانتخابات المقبلة آلية أيضا؟

ما حدث في الانتخابات الماضية أفرز طعونا وطعونا مضادة، وهذه حالة أدت مع حالات أخرى إلى إلغاء تلك الانتخابات، فكلفنا بإعادة تشكيل الجمعية العمومية، أما مسألة الانتخابات، وتحديد وقتها وآليتها فهذا ليس بيد مجلس الإدارة، بل هو بيد الوزارة.

هل نجد في خطتكم المستقبلية أي تعاون مع جهات ثقافية أو حكومية؟ وهل هناك ملتقيات أو مؤتمرات للنادي؟ أم ستكتفون بالنشاط المنبري؟

التعاون مع المؤسسات الثقافية الحكومية والأهليه وارد لدينا، وهناك خطوات عملية في هذا الاتجاه بدأت مع جامعة جازان في معرض الكتاب الذي تنظمه الجامعة، وكذلك مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، والنادي الأدبي في الرياض، وهذه بداية نأمل أن تليها خطوات أخرى، أما بقية الأنشطة فهي مرهونة بوقتها.

تتمتعون بعلاقات ثقافية واسعة هل سيكون لتلك العلاقات دورها في استقطاب أسماء لامعة سعودية أو عربية؟

من الطبيعي أن نوظف علاقاتنا بالمثقفين في الداخل والخارج لخدمة النادي والمشاركة في أنشطته، ونأمل أن يستجيب الجميع لذلك دون حساسية مذهبية أو طائفية، والنادي ملزم بأن ينفتح على جميع الأطياف الثقافية، وأن تتسع آفاقه لاستيعاب جميع التوجهات المعتدلة، بعيدا عن التشنج والتطرف والغلو، ولا نظن أن أصدقاءنا سيخذلوننا في هذا الأمر.

انتقدت بعض الأسماء القريبة من النادي تغيير بعض شروط الجمعية العمومية، كيف ترون هذه الانتقادات؟

هي انتقادات في غير محلها؛ لأن الشروط مستمدة من لائحة الانتخابات للأندية الأدبية كما قلت في إجابة سابقة، ومرونة الشروط التي نعمل بموجبها، مستمدة من مرونة اللائحة ذاتها، وقد طبقت في كل ناد أدبي بما يتوافق مع أوضاع المنطقة ومثقفيها، وقد آن الأوان لأن تكون الأندية الأدبية للأدباء والمثقفين، وليس لغيرهم ممن يحملون هموما أخرى لا تقل أهمية عن الهم الثقافي، والجميع في نهاية الأمر يلتقون عند هدف العمل من أجل مصلحة الوطن وخدمة قضايا الأمة، وتأصيل قيم رقي الإنسان وسمو تفكيره.

هل تعتقد أنكم قادرون على النجاح في المهمة الموكلة إليكم، وما سبب هذا الاعتقاد؟

أنا لا أعتقد فقط بل أؤمن إيمانا راسخا بأن نجاحنا في هذه المهمة سيتحقق بإذن الله، لأسباب أولها: أننا نعتز بهذه الثقة التي أولانا إياها وزير الثقافة والإعلام وسنبذل كل جهد لنكون في مستوى هذه الثقة. وثانيها أننا لسنا أصحاب مطامع في مجلس الإدارة، ولسنا كما زعم أحدهم أننا لم ننجح في الانتخابات السابقة، لأننا لم نرشح أنفسنا أصلا لمجلس الإدارة في تلك الانتخابات، وثالثها هو أننا نعمل كفريق واحد منسجم تمام الانسجام.