"أخاف أن أطيل عليكم بالحديث فتقولوا إن له من اسمه نصيبا.. فإن أردت أن أتعبكم.. أتعبكم بفرحتي بكم.. أتعبكم بمحبتي لكم".. بهذه الجمل المداعبة والمختصرة أطلق وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ27، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات أمس.

وأعرب الأمير متعب عن سعادته وفخره بهذا النشاط الثقافي الذي يجمع سنويا نخبة من المفكرين والمبدعين، راجيا للجميع أن "يجدوا ما تمنوه فينا ونجد ما تمنيناه فيهم".

وركز وزير الثقافة المغربي بن سالم حميش في كلمته على تحديات تواجهها الثقافة العربية، مطالبا بعدم قطيعة الشباب مع تراثهم، مؤكدا أن هذا الموقف الحاد الذي ربما أملته الظروف المختلفة - سياسيا واقتصاديا وحضاريا - التي نعيشها هو موقف ظالم وغير واقعي.

وطالب حميش بأهمية الاعتزاز بالحضارة العربية والإسلامية وفق روح وسطية متسامحة وإنسانية الأفق تنزع للتفاهم والتعايش مع الآخر ولا تتصادم معه, غير أن نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري أشار إلى أهمية أن ينتمي الإنسان إلى قيمه الحضارية الصادقة ويتمسك بثوابتها يقينا بأنها ملاذه من كل ساع للنيل من مستقبله ووعيه وثقافته، مؤكدا في الوقت عينه أن الجنادرية ما كانت ولن تكون طريقا وعرا لأي من الثقافات مهما كانت مشاربها ومعادنها لأنها قيمة إنسانية تسير على درب لا يدركه إلا عقل يزن الأمور وينزلها منزلتها, مطالبا أن يقول المفكر والمثقف في هذا العصر كلمته الصادقة لأننا بحاجة إليها في عصر أصبحت الثقافة والمعرفة رداء لا بد أن يضيق على كل دخيل حساباته مضحكة قاصرة قصر نظره. كما ألقى رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي قصيدة ترحيبية بالمشاركين.