تحول "دوي" طائرة اخترقت حاجز الصوت فوق محافظة الجبيل فجر أمس، إلى شائعة عن حدوث انفجار كبير بالمحافظة، تناقلها مواطنون عبر "الجوالات" وهم في حالة من القلق والخوف.
وساهمت بعض الصحف المحلية في نشر الشائعة - دون تأكيد رسمي- على مواقعها الإلكترونية بصورة تؤكد حدوث انفجار في إحدى الشركات الصناعية، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي زودت "الشائعة" بصور قديمة أو"مفبركة" لاشتعال نيران في موقع معين.
وكان أهالي محافظة الجبيل قد فوجئوا فجر أمس وتحديداً في الساعة 12:35، بصوت "دوي" أيقظ البعض من نومه، حيث هز الصوت السكون والمشاعر، بعد أن تسبب في ارتجاف الأبواب داخل المنازل لثوان معدودة، مما أدى إلى إصابة المواطنين بالخوف والذي تزايد بعد انتشار شائعة بحدوث انفجار. وعلق الناطق الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري لـ"الوطن" في أول تصريح له على " الشائعة " في الساعة الثانية من فجر أمس، مطمئناً ومؤكداً عدم حدوث أي انفجار، وقال بالنص: "لم يتبلغ الدفاع المدني عن وقوع أي حادث في مصانع مدينة الجبيل، ولم تباشر فرقنا أي حالة". فيما بعثت الهيئة الملكية بالجبيل برسالة تطمينية للمواطنين جاء فيها" تطمئن الهيئة سكان الجبيل الصناعية أن مصدر الصوت هو اختراق لحاجز الصوت من قبل الطيران، وأن ما يتم تداوله عبر رسائل الجوال من تعطل المصانع غير صحيح".
وذكر مدير عام الدفاع المدني بالجبيل العقيد عبدالله الرواف، أن حالة السلامة في مصانع الجبيل مسؤولية مشتركة مع الهيئة العليا للأمن الصناعي بوزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة بالهيئة الملكية والشركات الصناعية، ويختص الدفاع المدني بالإشراف على المصانع الثانوية، حيث يتابع ما يزيد على 140 مصنعا، جميعها ملتزمة بكافة اشتراطات السلامة، مبينا أن البرامج التطويرية التي تنفذها الشركات الصناعية ولجنة الطوارئ بالجبيل "جماعة" بإشراف الدفاع المدني تستهدف التدريب على الكوارث الصناعية ونتائجها.