في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمدة الغبار الرملية المتطايرة حول منازل سكان قرى وادي مسلة بمحافظة أحد المسارحه وتلحق بهم أضرارا صحية، جراء ما تنفثه كسارات جبل الجازر من أتربة، طالب السكان المسؤولين بالتدخل السريع للحد من امتداد معاناتهم، متسائلين عن كيفية السماح لمثل هذه الشركات والمؤسسات بإقامة هذه المشاريع بجوار مساكن المواطنين، دون النظر لما تسببه من أضرار خطيرة على صحة الإنسان خاصة المصابين بأمراض الربو والحساسية المزمنة.

وقال المواطن علي عيسى خبراني أحد سكان قرى مسلة، إن منزله لا يبعد عن مقر الكسارة سوى 500 متر، وإن فتات الرمل المتطاير من الكسارة يسقط على منزله وسيارته، ملحقاً به وبأسرته أضرارا صحية.

وذكر محمد علي خبراني، أنه في الآوانة الأخيرة شهدت المنطقة القريبة من مساكنهم إنشاء عدد من الكسارات الخرسانية، مما تسببت لهم في إزعاجات يومية، إضافة إلى الأضرار الصحية التي قد تتسبب في أمراض خطيرة تلحق بهم على المدى المتوسط والبعيد. فيما ناشد جبران مغبش عقيلي عمل حد لهذه المخاطر التي تقوم بها شركات ومؤسسات لا يهمها إلا الكسب المالي، غير مبالية بصحة الأبرياء.

ومن جانبه، أكد محافظ أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب لـ"الوطن" أن عدداً كبيرا من المواطنين تقدموا بشكوى جماعية للمحافظة، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل لجنة للوقوف على الموقع وإعداد تقرير، وتم إيقاف كسارة واحدة كانت مخالفة.