منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان في العام 2005 والتي ادت لفوز 14 آذار باغلبية داخل مجلس النواب اللبناني ،وما تلا ذلك من تداعيات ،وصولا الى انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وعودة نبيه بري رئيسا لمجلس النواب في انتخابات الـ2010 ومجيء سعد الحريري رئيسا للحكومة،مازلنا نرى الوجوه نفسها في كل الاستحقاقات ،نقابية او طلابية او مهنية. بالامس كانت خاتمة الانتخابات البلدية والاختيارية.رأينا الوجوه نفسها على المحطات التلفزيونية تُحدثنا عن حرب داحس وغبراء البلديات في المدن والقرى،حتى ان مخاتير الاحياء تحزبوا او حُزبوا رغما عنهم. هذا يتبع الى 14 آذار ،وآخر الى 8 آذار.الشيعي ينتمي الى حزب الله و حركة أمل،والسني الى تيار المستقبل ،والماروني حكما من انصار عون او فرنجية أو من انصار جعجع او الجميل ،لم يعد هناك في لبنان خط رمادي.هو ابيض او اسود.اللون الرمادي لم يعد مقبولا في لبنان،فاما انت مع هذا التيار أوضده،فالوسط لم يعد له معنى.
حاول البعض الخروج من عباءة الاحزاب المهيمنة.اثبتوا وجودهم كقوة رفض ثالثة،اسسوا لمستقبل واعد،سيكون لهم دور ،فقط اذا صدقت نيات وزير الداخلية زياد بارود ،والكثيرين ممن اعلنوا موافقتهم على اعتماد قانون انتخابي يقوم على النسبية ليعطي لكل ذي حق حقه،بعيدا عن التكتلات الكبيرة ،وبعيدا عن النظام الاكثري.