تسبب تقرير خاطئ أعدته بلدية الشرائع بمكة المكرمة، عن تحميل أكاديمي مسؤولية تجمع مياه صرف صحي في الشارع الذي يقطن فيه والكائن في مخططات الشرائع الشرقية، في قطع تيار الكهرباء عنه بعد تقدمها بطلب إلى شركة الكهرباء بضرورة فصل التيار عن منزله.

وفوجئ الأكاديمي أول من أمس بفصل التيار الكهربائي عن منزله، وبمراجعته لشركة الكهرباء أبلغته بأنه تم بناءً على طلب من بلدية الشرائع، مما دفعه إلى اللجوء إلى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار الذي وجه لجنة للوقوف على الموقع وإعداد تقرير فني مفصل ورفعه له بصورة عاجلة.

وأوضح البار، أن اللجنة نفت مسؤولية الأكاديمي عن تجمع مياه الصرف الصحي في الشارع، لافتا إلى أنه وجه بإعادة التيار الكهربائي للمنزل واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسبب في فصل التيار.

وقال أعضاء اللجنة, وعدد من سكان الحي المجاورين لمنزل الأكاديمي ومنهم طلال مطر,وخالد جنبي، وعبد الله القرشي,ومشعل الهذلي، لـ"الوطن"، إن مشكلة الطفح في مياه الصرف الصحي بمخططات الشرائع, قديمة جدا، مشيرين إلى أن المشاريع التي تعنى بها تسير ببطء شديد، ولم يتم تشغيلها حتى الآن.

ورصدت"الوطن"غرق كامل الشارع بمياه الصرف الصحي والمياه الجوفية المتسربة, حيث يعتبر منزل الأكاديمي آخر نقطة تصل إليها المياه من الجهات والمنازل المحيطة به، بل إنه يعد المتضرر الأول من غرفة تفتيش تابعة لوزارة المياه والكهرباء، التي بنت عليها البلدية تقريرها الأول معتقدة أنها تابعة للأكاديمي.

ووقف أمس نائب رئيس المجلس البلدي السابق بشيت المطرفي، وعمدة مخططات الشرائع الشرقية صلاح الرويس، ومعهما مجموعة من السكان، على منزل الأكاديمي، رافقتهم"الوطن"، حيث تبين أن طفح مياه الصرف الصحي ليس من منزل الأكاديمي، وأن هناك مصادر عدة للمياه منها جوفية، تنساب إلى الأرضية المجاورة لعمارة الأكاديمي، التي تعد المكان الأكثر انخفاضا في الشارع.