هنا ما يشبه اللغز. بدأ العمل في تنفيذ قطار الحرمين.لا لم يبدأ العمل بعد. بل بدأ فهناك حركة عمل قريبا من كبري القاعدة على طريق الحرمين شرق جدة تدل على أنه بدأ وسينفذ حسبما تم الإعلان سابقا في الجزيرة الوسطية لهذا الطريق مع ما يستدعيه الأمر من تعديلات في ارتفاع كباري التقاطعات ومسارات الكهرباء وكل الاحتياطات المطلوبة لانسيابية الحركة المرورية أثناء فترة التنفيذ التي قد تصل إلى ست سنوات أو نحوها. لا لا يا سيدي لم يبدأ بعد وحركة العمل التي رأيتها عند كبري القاعدة لا علاقة لها بالمشروع الذي مازال بين أخذ ورد بين عدة جهات، فالمكان الذي تنوي وزارة النقل تنفيذ المشروع فيه في الجزيرة الوسطية يلقى معارضة كبيرة من قبل أمانة جدة والمرور ولهم عليه ملاحظات كثيرة وهم يطالبون بتنفيذه على بعد 12 أو 13 كيلومترا شرق الموقع المقترح. حسنا ولكن المشروع يدرس منذ سنوات وسبق أن عقدت اجتماعات كثيرة بين مختلف الجهات المعنية بالمشروع وتم استعراض ملاحظات كل جهة وقامت وزارة النقل بالرد والتوضيح ووصل الجميع إلى قناعة مشتركة ببدء التنفيذ في هذا الموقع مع معالجة كافة الملاحظات التي وردت، فهذا الموقع- الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين– يحقق هدف خدمة سكان جدة إضافة إلى خدمة المطار والحجاج والمعتمرين. هذا جيد ولكن بماذا تفسر ما نشرته الصحف منذ ثلاثة أسابيع تقريبا من أن تنفيذ المشروع متوقف على الملاحظات التي قدمت من أمانة جدة وإدارة المرور؟ لا أدري، لكني أظن أن ما نشر يتحدث عن معلومات قديمة تم الانتهاء منها. لا ليست معلومات قديمة فقد أكدت صحيفة المدينة يوم السبت الماضي أن هناك جهات عليا طلبت من وزارة النقل التريث في تنفيذ المشروع بناء على تلك الملاحظات التي تظنها قديمة، وأن هناك اجتماعا على مستوى الوزراء سيعقد قريبا لمناقشة الأمر وتحديد مصير موقع المشروع بالنسبة لمدينة جدة. لا بأس فماذا عن بقية أجزاء المشروع من جهة المدينة المنورة ومكة المكرمة هل هي متوقفة بسبب تحديد موقع المشروع في جدة؟ لا أدري لكنني أعتقد أن هذا الموقع مهم بالنسبة لمسار الطريق بين المدينتين المقدستين وقد يكون عدم الاتفاق على تحديده عائقا للاستمرار في الأجزاء الباقية . هذه هي تقريبا خلاصة التكهنات والتوقعات والأحاديث التي تدور حول مشروع قطار الحرمين بينما وزارة النقل صامتة فمن يفسر سبب صمتها؟