غاب الأوبريت الغنائي أمس عن افتتاح مهرجان الجنادرية بقرار من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تضامناً مع الشعب السوري؛ لكن السفير السوري لدى المملكة مهدي دخل الله لم يتردد -بعد ساعات على قرار طرد سفراء سورية في دول الخليج- أن يحضر عرضاً موسيقياً أقامه نظيره الروسي أوليج أوزيروف في منزله بالرياض أول من أمس، ودعا إليه عددا من السفراء، كما عقد على هامشه مؤتمراً صحفيا خصصه لتبرير "فيتو" بلاده في مجلس الأمن ضدّ قرار يدعو الرئيس بشار الأسد إلى التنحي. لكن تبريره لم يجنّبه هجوماً عنيفاً من الصحفيين الذين اعتبروا الفيتو "حماية لنظام الأسد" وتعارضاً مع مشروع العرب، وصولاً إلى القرار الخليجي بطرد السفراء.وقال: هذا قرار سيادي لهذه الدول، مشيرا إلى "استحالة العمل خارج إطار مجلس الأمن الذي وقعت كل دول الخليج على ميثاقه". في حين تجاهل تعليقا من أحد الصحفيين بأن واجب الميثاق حماية المدنيين أيضاً. وبينما كان أوزيروف يتحدث على أصوات أنغام الموسيقى الكلاسيكية، دخل السفير السوري إلى القاعة المخصصة للمؤتمر، وحين فوجئ بالصحفيين قفل عائداً إلى قاعة الاحتفال، ليبدو وكأنه يتهرّب من الصحافة.